يؤكد مضي أنقرة في مسعاها

أردوغان ينتقد موسكو وواشنطن بشأن شرق الفرات

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)

tag icon ع ع ع

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لعدم التزامهما بتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بإخراج “وحدات حمابة الشعب” (الكردية)، من شمال شرقي سوريا.

وقال الرئيس التركي، في مقابلة تلفزيونية أمس، الأحد 15 من كانون الأول، “روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكنا من إخراج إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب من شمالي سوريا”.

وأضاف أن أنقرة ستتدبر أمرها بنفسها لإبعاد خطر “التنظيمات الإرهابية” عن حدودها، وفق قوله.

كما انتقد أردوغان لقاء مسؤولين من واشنطن وموسكو مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، الذي وصفه بـ”الإرهابي”، مشيرًا إلى أن تركيا لا تنظر إلى الكرد على أنهم إرهابيون.

وأشار أردوغان إلى استمرار وجود “قسد” التي تمثل “الوحدات” عمودها الفقري، في مدينة منبج، رغم اتفاقية خارطة الطريق المبرمة بين أنقرة وواشنطن منتصف عام 2018، مبينًا أن العشائر الموجودة في تلك المنطقة تطلب من تركيا مساعدتهم للتخلص من ظلم “الإرهابيين”.

وتنص خطة العمل الأمريكية- التركية، المتفق عليها في حزيران 2018 حول منبج، على تطبيق عدة مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات”، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي، على ضوء استمرار المعارك بين قوات “الجيش الوطني” السوري مدعومة بالجيش التركي من جهة و”قسد” مدعومة بقوات النظام السوري، من جهة أخرى، في عدة مناطق من شمال شرقي سوريا.

وتصر تركيا على إبعاد “قسد” عن حدودها، وقد أطلقت في 9 من تشرين الأول الماضي، معركة أسمتها “نبع السلام” لتحقيق هذا الهدف.

إلا أن المعركة توقفت على مرحلتين، الأولى بعد اتفاق بين واشنطن وأنقرة في 17 من تشرين الأول الماضي، حيث تعهدت الأولى بإخراج “قسد” من الحدود السورية التركية وتوقفت المعركة لمدة 120 ساعة.

لكن المعركة كادت أن تعود من جديد لولا توقيع اتفاقية روسية- تركية في مدينة سوتشي الروسية في 22 من تشرين الأول الماضي، تنهي المعركة بشكل فعال، إلا من بعض المناوشات المستمرة بين “قسد” والجيش التركي، في مناطق بريفي الحسكة والرقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة