لـ”الخيانة العظمى”.. باكستان تقضي بإعدام الرئيس السابق برويز مشرف

صورة للرئيس الباسكتاني السابق، برويز مشرف-17 من كانون الأول(رويترز)

camera iconصورة للرئيس الباسكتاني السابق، برويز مشرف-17 من كانون الأول(رويترز)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة باكستانية بإعدام الرئيس السابق، برويز مشرف، بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الدستور، في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.

وأصدرت هيئة المحكمة الخاصة في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، المؤلفة من ثلاثة قضاة يترأسهم رئيس المحكمة العليا بمدينة بيشاور، وقار أحمد سيث، حكمًا بالإعدام على مشرف في قضية الخيانة العظمى، بحسب ما ذكرته صحيفة “دون نيوز” الباكستانية اليوم، الثلاثاء 17 من كانون الأول.

وقالت الصحيفة المحلية في باكستان إن حيثيات الحكم وتفاصيله ستصدر خلال 48 ساعة، مشيرة إلى أن المحكمة الخاصة أعلنت الحكم بعد أن حجزت قضية للحكم في 19 من تشرين الثاني الماضي.

وأوضح مسؤول الشؤون القانونية في الحكومة الباكستانية، سلمان نديم، أن برويز مشرف أدين طبقًا للمادة السادسة لانتهاكه دستور باكستان.

ويواجه مشرف تهمة الخيانة العظمى، لفرضه حالة الطوارئ عام 2007، وتعليق العمل بالدستور، واضطر مشرف للاستقالة من الحكم في آب 2008، تحت ضغوط من حزبي الشعب الباكستاني واتحاد مسلمي باكستان.

بعد قرار المحكمة اليوم غرد بوتو بلوال زرداري، نجل رئيسة الوزراء السابقة بنازيز بوتو، التي اغتيلت في كانون الأول من عام 2007، عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، بـ”الديمقراطية هي أفضل انتقام”.

برويز مشرف

ولد برويز مشرف في مدينة دلهي الهندية، في عام 1943،  لعائلة تتحدث لغة الأردو، وهاجرت عائلته إلى باكستان بعد تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.

والتحق في الجيش عام 1964، وتدرج في مناصبه المختلفة حتى تقلد منصب قائد الجيش عام 1998، عقب استقالة الجنرال جهانغير كرامت من منصبه.

وخاض حربين ضد الهند، كانت أولاهما في عام 1965، في ولاية البنجاب، وتلقى إثرها نيشان البسالة، كما أنه خاض الحرب الثانية في عام 1971.

تحول الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف من كونه واحدًا من أقوى الرؤساء الباكستانيين لمرحلة ما بعد الاستقلال، إلى شخص يعيش حياة هادئة في منفاه الاختياري الذي قضاه متنقلًا بين دبي ولندن.

وتولى مشرف الرئاسة الباكستانية بعد انقلابه على نواز الشريف، في تشرين الأول من عام 1999، وذلك على خلفية اتهامه بمحاولة إسقاط الطائرة التي كانت تقله من سريلانكا، ولكن الانقلاب لم يوصف بالدموي.

وهيمنت القضايا السياسية الخارجية على السنوات الأولى من حكمه، وخاصة النزاع مع الهند حول كشمير.

عين نفسه رئيسًا لباكستان باستفتاء شعبي في 26 من حزيران عام 2001، بعد ذلك أتت أحداث أيلول من العام ذاته، التي أصبحت الحدث المميز لسنوات حكمه، مؤدية الى تغييرات دراماتيكية في علاقة بلاده ببقية دول العالم.

وبسبب دعمه للرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، تراجعت شعبيته في بلاده بشكل كبير، التي غادرها عام 2008.

وعاد مشرف إلى باكستان بشكل مفاجئ في آذار من عام 2013، لتقديم نفسه كمرشح في الانتخابات الرئاسية حينها، منهيًا أربع سنوات من العيش في المنفى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة