معرة النعمان على مشارف “كارثة إنسانية” بسبب التصعيد

camera iconنزوح سكان مدينة معرة النعمان وريفها جنوبي إدلب 19 كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وجهت المنظمات المحلية في إدلب نداءات استغاثة للمجتمع الدولي، بسبب ما وصفته “الكارثة” التي تشهدها مدينة معرة النعمان وريفها بريف إدلب الجنوبي، التي تتعرض لتصعيد عسكري من النظام السوري وحليفه الروسي.

وقال مدير فريق “مسنقو استجابة سوريا”، محمد حلاج، اليوم الجمعة 20 من كانون الأول، إن مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي تشهد تصعيدًا مكثفًا من الطيران الروسي والسوري، ما أدى إلى تفريغ المنطقة من معظم سكانها في ظل حركة نزوح مستمرة.

وأضاف حلاج، في حديث إلى عنب بلدي، أن “هناك أزمة متمثلة بمأوى ملائم للنازحين المتمركزين على جوانب الطرقات والأراضي الزراعية، ما دفع الفعاليات المحلية لفتح بعض المساجد في مدينة إدلب لاحتواء أعداد من النازحين”، مشيرًا إلى أن بعض سكان المدينة مازالوا عالقين في منازلهم رغم القصف بسبب ضعف القدرة المالية وغياب وسائل النقل من أجل النزوح.

وتشهد مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، وهي أكثر مدن محافظة إدلب، تصعيدًا عسكريًا من الطيران الحربي الروسي والسوري منذ أيام، وتركز القصف على الأحياء السكنية بشكل مكثف، ما أسفر “كارثة إنسانية” هي الأكبر في المنطقة بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وقال مدير قطاع “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لعنب بلدي، اليوم، إن “الوضع في معرة النعمان كارثي، والأزمة أكبر من قدرة المنظمات المحلية لتحملها، مع صعوبة كبيرة في نزوح السكان ونقل أمتعتهم إلى أماكن أكثر أمنًا بسبب الفقر وغياب وسائل النقل”.

وأضاف حاج يوسف، “نوجه نداء استغاثة للمنظمات المحلية والدولية لتحمل الكارثة التي تعتبر الأكبر في المنطقة منذ أعوام”، مشيرًا إلى أن فرق “الدفاع المدني” استنفرت جميع طواقمها لاستيعاب الأزمة ونقل النازحين في المنطقة التي تتعرض لحملة تصعيد مستمرة من النظام وروسيا.

ووجه نشطاء من المدينة منذ أمس، نداء استغاثة عبر تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يطالبون المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالتدخل لإنقاذ السكان العالقين في معرة النعمان وريفها، جراء القصف المتواصل ونقص وسائل النقل المتخصصة بنقلهم.

كما أن هناك مخاوف من منخفضات جوية مقبلة على المنطقة، ما يزيد معاناة النازحين المنتشرين على الطرقات وفي الأراضي الزراعية والمخيمات الحدودية في ظروف مأساوية ونقص في جميع الخدمات الأساسية، بحسب محمد حلاج.

ومنذ مطلع تشرين الثاني الماضي، وحتى اليوم، وثق “مسنقو الاستجابة” نزوح أكثر من 175 ألف نسمة من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية في ريفي إدلب الشمالي وريف حلب، بحسب حلاج الذي أشار إلى أن سكان مدينة معرة النعمان يبلغ أكثر من 100 ألف نسمة معظمهم أصبحوا نازحين.

وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل النظام السوري وحليفته روسيا منذ إعلان الحليفين “تهدئة” معلنة أواخر آب الماضي، إلى جانب تقدمات برية على محوري إدلب الشرقي والجنوبي.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة