ردود فعل عالمية حول الانتهاكات ضد مسلمي “الإيغور” في الصين

مسلمان من أقلية اليوغور الصينية في أحد المساجد (فرانس24)

camera iconمسلمان من أقلية الإيغور الصينية في أحد المساجد (فرانس24)

tag icon ع ع ع

شهدت الأيام الماضية ردود فعل واسعة تجاه “الانتهاكات” التي تمارسها السلطات الصينية بحق مسلمي “الإيغور”، تنوعت بين المظاهرات الشعبية، والمواقف الرسمية، والحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشر “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين”، بالتعاون مع “BBC” وصحيفة “الغارديان” البريطانية، بالإضافة إلى 17 وسيلة إعلامية، تحقيقًا استقصائيًا، قدم من خلاله أدلة على اعتقال السلطات الصينية حوالي مليون مسلم دون محاكمة.

ووفق التحقيق، تعرض بعض مسلمي “الإيغور” خلال التحقيقات “لعملية غسيل أدمغة”، ضمن حراسة مشددة ونظام صارم، في محاولة “للقضاء” عليهم.

كما قالت وكالة “أسوشييتد برس“، في 14 من كانون الأول الحالي، إنها حصلت على معلومات حصرية، تتعلق بتشديد الصين على المعلومات بعد التحقيق الاستقصائي، وصدرت أوامر حكومية بمسح البيانات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر.

و”الإيغور” هم أقلية مسلمة صينية تعيش في إقليم “شانغيانغ”، شمال غربي الصين، ويشكلون 45% من سكانه تقريبًا، بحسب “BBC”، وتعود أصولهم إلى الشعوب التركية، ويطلقون على أرضهم اسم “تركستان الشرقية”.

دور اللاعب أوزيل

أثارت تصريحات لاعب كرة القدم الألماني مسعود أوزيل، جدلًا كبيرًا بعد أن قال عبر “تويتر”، في 13 من كانون الأول الحالي، إن مسلمي “الإيغور” يتعرضون “لانتهاكات واسعة”، ووصفهم “بجرح الأمة النازف”.

وقال اللاعب المسلم ذو الأصول التركية، إن السلطات الصينية تجبر “الإيغور” على الخروج من الدين الإسلامي، واتهمها بإغلاق المساجد وممارسة انتهاكات واسعة ضدهم.

وأوقفت الصين بث مباراة فريقي أرسنال وتشيلسي عبر قناة “سي سي تي في”، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في 15 من كانون الأول الحالي، بسبب تصريحات أوزيل، ووصف الاتحاد الصيني لكرة القدم، تصريحات أوزيل “بأنها جرحت مشاعر الجماهير الصينية”.

ونقلت “BBC” في 16 من كانون الأول الحالي، عن المتحدث باسم الخارجية الصينية، غنغ شوانغ، دعوته اللاعب الألماني لزيارة إقليم “شينغيانغ”، الذي يتمتع بحكم ذاتي ليرى بنفسه “كيف تسير الأمور”، معتبرًا أن اللاعب “ضحية أخبار كاذبة” بحسب تعبيره.

إدانات دولية

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عبر “تويتر”، في 17 من كانون الأول الحالي، إنه “لا يمكن للحزب الشيوعي الصيني إخفاء انتهاكاته لحقوق الإنسان ضد الإيغور”، و”إن الحقيقة ستنتصر في النهاية”.

وأدان البرلمان الأوروبي، في 19 من كانون الأول الحالي، “الانتهاكات بحق مسلمي الإيغور”، وقال عبر موقعه الرسمي، إن على الصين إغلاق معسكرات الاعتقال على الفور، وحث الحكومة الصينية على إنهاء الاعتقال التعسفي.

وأضاف، “هناك معلومات قوية تفيد بأن الأقليات في مقاطعة شينغيانغ يخضعون للتعذيب وفرض قيود فظيعة على الممارسات الدينية”.

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيانه، السلطات الصينية إلى “منح حرية الوصول” إلى المقاطعة لفحص الوضع على الأرض”.

وشهدت عدة مدن تركية، الجمعة 20 من كانون الأول، مظاهرات للتنديد بالانتهاكات ضد “الإيغور”، في ولايات اسطنبول وغازي عينتاب وكلّس وملاطية وغيرها.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ارفع صوتك من أجل تركستان الشرقية”، بحسب ما نقلته صحيفة “SABAH” المحلية أمس، السبت 21 من كانون الأول.

كما انتشر وسم “الصين بلد إرهابي” و”قاطعوا منتجات الصين” عبر “تويتر” اليوم، من قبل ناشطين عرب ومسلمين للتضامن مع مسلمي “الإيغور”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة