“الدفاع المدني” يوثق الدمار في معرة النعمان (فيديو)

camera iconدمار في المباني السكنية والأسواق في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب بعد تعرضها لغارات من الطيران الحربي الروسي 20 كانون الأول 2019 (المركز الإعلامي في إدلب)

tag icon ع ع ع

رصد فريق “الدفاع المدني السوري” آثار الدمار الحاصل في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد تعرضها لقصف مكثف من الطيران الحربي الروسي والسوري.

ونشر الفريق على معرفاته الرسمية اليوم، الاثنين 23 من كانون الأول، تسجيلًا مصورًا يظهر الدمار الحاصل في الأحياء السكنية والأسواق الشعبية وسط مدينة معرة النعمان، نتيجة تعرضها لقصف جوي روسي وسوري مكثف خلال الأيام الثمانية الماضية.

كما تبدو المدينة خالية من سكانها نتيجة التصعيد المكثف عليها، بعد نزوح معظم سكانها وتدمير المراكز الحيوية والبنى التحتية والأحياء السكنية، بحسب “الدفاع المدني”.

وتتعرض مناطق ريف إدلب الجنوبي وخاصة مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي لحملة عسكرية مكثفة من النظام وروسيا، منذ الأسبوع الماضي، وأدت إلى تفريغ المنطقة من معظم سكانها، إلى جانب الضحايا والمصابين والدمار الواسع في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح نحو 80 ألف شخص من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية مع تركيا، خلال الأيام الخمسة الماضية، بحسب ما قاله مدير فريق “منسقو الاستجابة” محمد حلاج، لعنب بلدي، أمس الأحد.

وقال حلاج لعنب بلدي، اليوم، إن المنظمات المحلية تعمل على تأمين السكان العالقين في المدينة نتيجة التصعيد، ونقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا، مشيرًا إلى أن عددًا من العائلات ما زالت عالقة في منازلها بالمدينة.

وكان مدير قطاع “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، قال لعنب بلدي، قبل يومين، إن الطيران الروسي يتبع سياسة “الأرض المحروقة” عبر تركيزه على قصف الأحياء السكنية والأسواق والبنى التحتية والطرقات الرئيسة في المدينة ومحطيها، محذرًا من “كارثة إنسانية” تترقبها المنطقة مع استمرار التصعيد.

ومنذ مطلع تشرين الثاني الماضي حتى اليوم، وثق الفريق نزوح 203 آلاف و709 أشخاص، (38 ألفًا و615 عائلة)، من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الشمالية للمحافظة، وذلك جراء التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة من الطيران الحربي الروسي والسوري.

ويترافق التصعيد الجوي على المنطقة مع عملية عسكرية برية بدأتها قوات النظام بدعم روسي في الأيام الماضية، وأدت إلى التقدم والسيطرة على عدد من القرى بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، لتصبح قوات النظام على بعد نحو كيلومترات قليلة عن معرة النعمان.

وسبق أن وجهت المنظمات المحلية في إدلب نداءات استغاثة، في الأيام الماضية، بسبب ما وصفته بـ“الكارثة” التي تشهدها مدينة معرة النعمان وريفها بريف إدلب الجنوبي، بحسب “الدفاع المدني”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة