إسرائيل ترفض الاتفاق بين تركيا وليبيا.. أنقرة تهدد “بالقوة الخشنة”

سفينة تركية للتنقيب عن الغاز (HABER TURK)

camera iconسفينة تركية للتنقيب عن الغاز (HABER TURK)

tag icon ع ع ع

عبرت إسرائيل للمرة الأولى عن رفضها الاتفاق التركي- الليبي، الخاص بمناطق النفوذ في البحر الأبيض المتوسط.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أمس الاثنين 23 من كانون الأول، ما قالته قبرص بشأن إدانة إسرائيل للاتفاق.

وقال موقع “TIMES OF ISRAEL” في 21 من كانون الأول الحالي، إن قبرص تحاول جمع كل جيرانها، بما فيهم إسرائيل، لمواجهة الصفقة بين تركيا وليبيا، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، “يدعم الجهود الدبلوماسية المشتركة”.

وقال وزير الخارجية في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز“، إن “هذا الموقف هو الموقف الرسمي لإسرائيل”، نافيًا في الوقت نفسه وجود أي نية للتصعيد العسكري مع تركيا، معتبرًا أن كلًا من تركيا وإسرائيل لا تبحثان عن “الصراع” بحسب تصريحاته، وهو ما أشار إليه الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، في 19 من كانون الأول الحالي.

بدأت اتفاقية رسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، في 5 من كانون الأول الحالي، على أن يتم الإعلان عن تفاصيلها بداية العام المقبل 2020، بحسب ما نشرته وكالة “الأناضول” التركية، في 9 من كانون الأول الحالي.

وفي سياق متصل، قال رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، في تصريحات لصحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، إن من يرفض الاتفاق الليبي- التركي، عليه التوجه إلى “العدالة الدولية”.

وأشار إلى أن حكومته المعترف بها دوليًا ليس لديها خيار سوى طلب المساعدة العسكرية من تركيا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي تشن هجومًا عسكريًا منذ أيام في محاولة للسيطرة على العاصمة الليبية، طرابلس.

وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 22 من كانون الأول الحالي، عزم بلاده إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في حال طلبت “حكومة الوفاق” إرسالها، نفى مصدر خاص في دائرة الاتصال بالرئاسة التركية لقناة “الجزيرة“، اليوم، نية أنقرة إنشاء قواعد عسكرية لها في طرابلس، أو نشر قوات تركية هناك في المدى المنظور.

بينما نقلت قناة “العربية” السعودية، عن المركز الإعلامي لـ”غرفة عمليات الكرامة” التابعة للجيش الوطني الليبي، اليوم، أن القوات الجوية دمرت مدرعة عسكرية تركية.

تحركات دبلوماسية و”قوة خشنة” تركية

قالت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الثلاثاء 24 من كانون الأول، إن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره اليوناني دون ذكر تفاصيل المكالمة.

وفي الوقت ذاته أكد المتحدث الرسمي باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جليك، أمس، أن بلاده مستعدة لاستخدام “القوة الخشنة” في حال فشلت المساعي الدبلوماسية فيما يخص أزمة البحر المتوسط، بحسب ما نقلته صحيفة “يني شفق” التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة