الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 235 ألف مدني خلال التصعيد الأخير في إدلب

camera iconنزوح عائلات من معرة النعمان في ريف إدلب هربًا من القصف - 23 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح ما يزيد على 235 ألف مدني خلال أقل من أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير الذي شهدته محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وجاء في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، الجمعة 27 من كانون الأول، أن مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها باتت شبه خالية من المدنيين، مع نزوح أكثر من 235 ألف شخص في الفترة ما بين 12 و25 من كانون الأول الحالي، بينهم 140 ألف طفل على الأقل.

وأوضح البيان أن أغلب النازحين فروا من مدينتي معرة النعمان، وإدلب، ومن بلدات وقرى في جنوب محافظة إدلب، ومن المخيمات الواقعة على الحدود السورية التركية.

وأشار المكتب إلى أن ما يزيد على 100 ألف مدني ممن نزحوا الأسبوع الماضي اضطروا للبقاء في مبانٍ غير مكتملة أو مدمرة جزئيًا، وفي خيام، وتحت الأشجار، وحتى في العراء، وذلك في ظل الظروف الشتوية التي تفاقم من معاناتهم.

ولفت إلى أن درجات الحرارة تكون خلال الليل قريبة من التجمد، ووسط هذه الظروف تضطر العائلات إلى الفرار من الأمطار الغزيرة، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني.

وعبّر المكتب الأممي عن قلقه العميق على سلامة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في منطقة إدلب، اضطر أكثر من نصفهم للنزوح داخليًا خلال العامين الماضيين.

وحثت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية ذات النفوذ على ضمان حماية المدنيين وحرية تنقلهم، والسماح بتوفير المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق.

وتعرضت أرياف إدلب الشرقية والجنوبية خلال الأسبوعين الماضيين، لحملة تصعيد واسعة من روسيا والنظام والميليشيات الرديفة، متمثلة بغارات مكثفة على منطقة معرة النعمان ومحيطها بشكل خاص، إلى جانب حملة برية أفضت إلى السيطرة على عشرات القرى.

وزادت وتيرة التصعيد، خلال الأسبوع الماضي، لتسفر عن إفراغ مدينة معرة النعمان ومحيطها من سكانها الذين نزحوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، بعد تحذيرات من كارثة إنسانية جراء التصعيد الأكبر في المنطقة منذ سنوات.

ووثق “الدفاع المدني السوري” تنفيذ قوات النظام السوري سبع مجازر خلال الفترة بين 15 و22 من كانون الأول الحالي، قُتل فيها 84 شخصًا بينهم 21 طفلًا و16 امرأة، وجُرح 173 شخصًا، بينهم 26 طفلًا و23 امرأة.

واستهدفت قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي قرى وبلدات ريف إدلب، بـ379 غارة، و190 برميلًا متفجرًا، و1108 قذائف مدفعية، و468 صاروخًا، خلال نفس الفترة، بحسب “الدفاع المدني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة