500 طفل سوري قتلوا عام 2019

“عقد مميت”.. أكثر من 170 ألف انتهاك بحق الأطفال حول العالم

طفل سوري في باص متجه من لبنان إلى سوريا (Getty)

camera iconطفل سوري في باص متجه من لبنان إلى سوريا (Getty)

tag icon ع ع ع

تعرض الأطفال حول العام لأكثر من 170 ألف “انتهاك خطير” منذ بداية العقد، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم، الاثنين 30 من كانون الأول، بمعدل أكثر من 45 انتهاكًا يوميًا خلال السنوات العشر الماضية.

ارتفع عدد الدول التي تمر بنزاعات مسلحة منذ اعتماد معاهدة حقوق الطفل عام 1989، وقالت المديرة التنفيذية لـ”يونيسف”، هنرييتا فور، إن الأطراف المتحاربة تستمر “بالاستخفاف بأحد أهم قواعد الحرب: حماية الأطفال”، مشيرة إلى أن عدد حالات الانتهاكات غير المسجلة يفوق تلك التي تحتل عناوين الأخبار.

وثقت الأمم المتحدة عام 2018 حدوث أكثر من 24 ألف انتهاك خطير بحق الأطفال، تزيد ضعفين ونصف على تلك المسجلة عام 2010، وتضم تلك الانتهاكات القتل والتشويه والعنف الجنسي والخطف والحرمان من الحصول على المساعدات، وتجنيد الأطفال، والهجوم على المدارس والمشافي.

مأساة سوريا المتجددة

يواجه الأطفال في سوريا عامًا جديدًا من النزاع المسلح المستمر بعامه التاسع، بعد أن مروا بأكثر الأعوام دموية عام 2018، بوفاة 1106 أطفال، وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، قتل وأصيب 500 طفل.

تحتاج “يونيسف” في استجابتها الإنسانية في سوريا لعام 2020 إلى 294.8 مليون دولار، للوصول إلى 5.7 مليون طفل، ولم تحصل من طلبها لعام 2019 سوى على 47% من التمويل المطلوب.

ويحتاج 11 مليون شخص للمساعدة في سوريا، بينهم 1.3 مليون من ذوي الإعاقة، و4.7 مليون طفل، مع وجود أكثر من 3.1 مليون طفل تحت سن الخامسة، و1.6 مليون امرأة حامل ومرضع يحتجن إلى الدعم الغذائي.

وبقي 2.1 مليون طفل خارج المدرسة، و1.3 مليون طفل يواجهون خطر التسرب، مع توثيق الأمم المتحدة لأكثر من 73 استهدافًا للمنشآت التعليمية.

ووثقت منظمة الصحة العالمية حدوث 43 هجومًا على المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا، مع وجود 577 ألف طفل وليد بحاجة للقاح، وحوالي 320 ألف طفل، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و59 شهرًا، بحاجة لإكمال لقاحاتهم.

وتعاني أكثر من 2600 منطقة من وجود مخلفات الحرب، التي تهدد 11.5 مليون شخص، بزيادة بـ1.3 مليون عن عام 2018، ويحتاج 15.5 مليون شخص للماء النظيف، و6.2 مليون منهم بحاجة ماسة له.

ولا يزال 12 ألف شخص عالقين في مخيم الركبان، و68 ألفًا في مخيم الهول، وهم يواجهون تحديات ومخاطر متنوعة من عوامل الجو ونقص المساعدات، ونزح في الشمال الشرقي 160 ألف شخص بينهم 70 ألف طفل منذ بدء الحملة العسكرية التركية، في 9 من تشرين الأول الماضي، في حين تجاوز عدد النازحين في شمال غربي سوريا أكثر من ربع مليون خلال كانون الأول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة