تركيا: نقاط إدلب باقية.. النظام السوري يذكّر أنقرة بخروج العثمانيين

camera iconتمركز القوات التركية في قرية شير المغار بجبل شحشبو بريف حماه الغربي - 14 أيار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

جددت تركيا تأكيدها عدم سحب نقاطها العسكرية من محافظة إدلب السورية، في حين يرى النظام السوري أن قوات أنقرة ستخرج من سوريا كما خرج العثمانيون.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، بحسب صحيفة “يني شفق” التركية اليوم، الثلاثاء 31 من كانون الأول، أن إخلاء نقاط المراقبة التركية من إدلب “ليس محل نقاش”.

وشدد آكار على أن أي تعرض أو هجوم على هذه النقاط بأي شكل من الأشكال سيكون الرد مباشرًا دون تردد، بحسب تعبيره.

وتتوزع 12 نقطة عسكرية لتركيا في إدلب وريف حلب، منذ 2018، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع في أستانة.

وتتمركز النقاط التركية جميعها في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

لكن عقب سيطرة قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي على خان شيخون وريف حماة الشمالي، في آب الماضي، حوصرت نقطة المراقبة في مدينة مورك.

كما تمكنت قوات النظام وروسيا من محاصرة نقطة المراقبة التركية الثانية الواقعة بمنطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، بعد تقدم عسكري خلال الأسبوعين الماضيين.

وردًا على تصريح آكار، جدد نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، حديثه عن معاملة أي وجود غير شرعي على الأراضي السورية على أنه احتلال إن كان تركيًا أو غير تركي.

وقال المقداد “هم يعرفون (الأتراك) ماذا يعني احتلال، وكانت لهم تجربة خلال الربع الأول من القرن الماضي، وهم خرجوا ويعلمون أنهم سيخرجون اليوم”، في إشارة إلى خروج القوات العثمانية من سوريا.

وكانت قوات النظام السوري بدعم الطيران الروسي صعدت عسكريًا على مدن وقرى ريف إدلب، ما أسفر عن سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة.

وتزامن ذلك مع غارات مكثفة على منطقة معرة النعمان ومحيطها بشكل خاص، ما أدى إلى تهجير 264 ألف شخص، بحسب ما وثقه فريق “منسقو الاستجابة”، السبت الماضي.

وأفضت الحملة البرية إلى السيطرة على 31 نقطة بين قرية وبلدة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بحسب الإعلام الرسمي للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة