حالات تسمم بسبب مياه الشرب في وادي بردى بريف دمشق

camera iconنهر بردى خلال مروره ببلدة أشرفية الوادي بمنطقة وادي بردى بريف دمشق 2013 (أرشيف أشرفية الوادي)

tag icon ع ع ع

شهدت منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي الشمالي، عشرات حالات التسمم الناجمة عن شرب مياه غير صالحة للشرب، في المنطقة الأغنى بمياه الشرب في محافظتي دمشق وريفها.

وأفادت مصادر محلية من وادي بردى لعنب بلدي اليوم، الخميس 2 من كانون الثاني، أن قريتي جديدة الشيباني وأشرفية الوادي، سجلتا نحو مئة حالة من التسمم، (التهاب معوي حاد مصحوب بحالات إقياء وإسهال)، خلال الأيام الماضية.

وقالت المصادر نقلًا عن المراكز الصحية في البلدات، إن تلك الحالات ناجمة عن شرب مياه آبار يشتبه بأنها ملوثة وغير صالحة للشرب، رغم وجود نبع الفيجة الذي يغذي العاصمة دمشق، ويعد أكبر ينابيع سوريا في المنطقة.

وتخضع قرى وادي بردى بالريف الغربي الشمالي لدمشق، لسيطرة النظام السوري منذ مطلع عام 2017، ويمر بالمنطقة نهر بردى القادم من منطقة الزبداني، وتعتبر منطقة سياحية وغنية بالمياه الجوفية العذبة والمصدر الأول لمدينة دمشق.

بدورها نقلت صحيفة “البعث ميديا” الحكومية، أمس، عن مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعوس، أن عدد الحالات الموثقة لدى المديرية بلغ 79 حالة، في بلدتي أشرفية الوادي وجديدة الشيباني، وتراوحت تلك الحالات بين الإسهال والإقياء.

وقال نعوس، للصحيفة، إن “المديرية سحبت عينات من مياه أحد الآبار التي يشتبه بأنها ملوثة، وستصدر نتائج فحص عينات مديرية الموارد المائية غدًا الخميس، ونتائج تحاليل مديرية الصحة بعد غد الجمعة”، مشيرًا إلى تقديم العلاج المناسب للمصابين ومتابعتهم عبر فريق صحي من قبل المديرية.

وتعرضت قرى عين الفيجة وبسيمة في منطقة وادي بردى، لحملة عسكرية واسعة من قوات النظام وحلفائها الروس، وأدت لتدمير القرى وتهجير سكانها في كانون الثاني 2017.

ومنذ تلك الفترة، أغلقت قوات النظام منافذ القرى بشكل كامل وأعلنتها “منطقة عسكرية”، ومنعت بذلك دخول أي أحد من السكان إليها، لتقوم بتدمير ممنهج لأحيائها السكنية ومنشآتها ومعالمها السياحية بحجة “الأمن المائي” لنبع الفيجة وتوسيع حرمي النبع.

وتفتقر قرى الوادي (14 قرية) لمياه الشرب المحلية العذبة رغم وجود أكبر الينابيع في المنطقة “نبع الفيجة” و”نبع بردى”، بعد إجراءات تعسفية من مؤسسة مياه دمشق التابعة للنظام، تمثلت بتحويل جميع المياه إلى دمشق عبر أنفاق مائية، لتبقى معظم القرى تتغذى عبر آبار جوفية يُشكّك بصحة استخدامها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة