تركيا تؤكد اتخاذها تدابير للتعامل مع موجة لجوء قادمة من إدلب

camera iconوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو (NTV)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن اتخاذ بلاده سلسة من التدابير للتعامل مع موجة اللجوء القادمة من  محافظة إدلب شمالي سوريا باتجاه الحدود التركية.

وخلال كلمة ألقاها أمس، الخميس 2 من كانون الثاني، في إطار زيارته لمديرية “هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية” (آفاد)، في ولاية هاتاي جنوبي البلاد، قال صويلو “نحن أمام حركة لجوء تقدر بـ250 ألف شخص، إذ إننا توقعنا هذه الحركة من قبل، ونتابعها منذ فترة”.

ونفى الوزير التركي عدم استعداد بلاده للتعامل مع موجة اللجوء الجديدة لمدنيين سوريين جراء الاشتباكات الدائرة في محافظة إدلب نحو الحدود التركية.

وأضاف، “اتخذنا بعض التدابير، ووضعنا خططًا حول المكان الذي يمكن أن نستقبل فيه هذه الحركة، إضافة إلى الإجراءات الإنسانية التي يمكن اتخاذها”.

في الأثناء أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تعمل على منع آلاف السوريين من إدلب من تجاوز الحدود، عبر اتخاذ تدابير لازمة.

وقال أردوغان في خطاب بالمجمع الرئاسي في أنقرة، أمس الخميس، إن هناك “نحو 250 ألف شخص يتجهون نحو حدودنا”.

وأضاف أن تركيا تحاول منعهم ببعض الإجراءات اللازمة، معتبرًا ذلك “ليس بالأمر السهل. إنه أمر صعب.. فهم بشر أيضًا”.

وجدد أردوغان حديثة عن استضافة تركيا للاجئين السوريين “على عكس الدول الأخرى”، كما هاجم الدول التي ترفض استقبال اللاجئين وخاصة الدول الأوروبية.

وكان أردوغان طالب، الأسبوع الماضي، بإيقاف هجمات قوات النظام السوري في إدلب من أجل إيقاف موجة اللجوء إلى الأراضي التركية.

وتتعرض محافظة إدلب لحملة عسكرية من قبل النظام السوري بدعم الطيران الروسي، بدأت منتصف كانون الأول 2019، وسيطر خلالها النظام على 31 نطقة وقرية بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع حملة تصعيد جوية على مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، أدت إلى تهجير 264 ألف شخص إلى المناطق الحدودية، بحسب ما وثقه فريق “منسقو الاستجابة”.

وتقول الرواية الرسمية للنظام السوري وحليفه الروسي، إن القصف الجوي والصاروخي يستهدف مواقع “التنظيمات الإرهابية” في محافظة إدلب، في إشارة إلى فصيل “هيئة تحرير الشام” وحلفائها، لكن “الدفاع المدني” وفريق “مسنقو استجابة سوريا” وثقا مقتل مدنيين بينهم أطفال في القصف الذي يطال الأحياء السكنية والتجمعات في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة