مظاهرة تطالب بالمعتقلين في بصرى الشام بريف درعا

camera iconوقفة احتجاجية للعشرات من أبناء مدينة بصرى الشام شرقي درعا أمام الجامع العمري القديم 3 كانون الثاني 2020 (مركز عامود حوران)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، مظاهرة شعبية طالبت بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام السوري، وذلك بعد دعوات لناشطين للكشف عن مصير معتقلي المنطقة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، أن عشرات الأهالي تظاهروا أمام الجامع العمري القديم وسط بصرى الشام، رافعين لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وتعبر عن تضامنهم مع محافظة إدلب التي تتعرض لتصعيد عسكري.

ونشرت شبكات محلية منها “مركز عامود حوران“، صورًا للمتظاهرين في المدينة، وكُتب على بعض اللافتات المرفوعة في المظاهرة “بدنا المعتقلين”، “أما آن للقيد أن ينكسر”، “أنقذوا من تبقى من أبنائنا حيًا في المعتقلات”.

وتعيش محافظة درعا حالة من الانتهاكات الأمنية المتمثلة باعتقالات متكررة، في ظل استمرار الاحتفاظ بمعتقلين من المحافظة، وهو ما يناقض الوعود الحكومية، والتعهدات الروسية، التي رافقت اتفاق التسوية.

وشهدت قرى ومدن المحافظة مظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية عدة خلال الأشهر الماضية، نادت برفع القبضة الأمنية ووقف الانتهاكات من أجهزة الأمن، في ظل صمت متواصل من النظام ومسؤوليه عن المجريات الأمنية والسياسية في المنطقة.

أبرز الاحتجاجات كانت في درعا البلد، في 15 من تشرين الثاني 2019، وشارك فيها عضو اللجنة المركزية (المكونة من وجهاء وشخصيات بارزة في المحافظة، والمسؤولة عن تنفيذ اتفاقية التسوية)، الشيخ فيصل أبازيد، وحمل المحتجون لافتات تطالب برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وتدعو لإخراج “الميليشيات الإيرانية” من المنطقة.

كما شهدت بلدتا سحم وجلين بريف درعا الغربي مظاهرات ليلية في اليوم ذاته، طالبت بإسقاط النظام السوري ونادت بخروج المعتقلين، بحسب تسجيلات مصورة حصلت عليها عنب بلدي.

وسبقت ذلك مظاهرات مناهضة للنظام وعناصر الأمن التابعين له، في 14 من تشرين الثاني 2019، في بلدات العجمي وتل شهاب واليادودة والمزيريب وطفس، وانتشار لصاقات على جدران المدارس والمساجد وواجهات المحلات التجارية في طفس وداعل والمزيريب والشجرة وبيت آراء وتل شهاب، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وخروج إيران و”حزب الله” من المنطقة.

وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، الذي قضى بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري، بعد معارك واسعة في المنطقة.

ويشتكي أهالي درعا من القبضة الأمنية المتزايدة عليهم، إلى جانب عدم إيفاء الجانب الروسي بتنفيذ بنود اتفاق التسوية الذي ينص على إخراج جميع المعتقلين ووقف الاعتقالات بشكل كامل، الأمر الذي يتجاهله الروس والنظام بصمت يسود التصريحات الرسمية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة