قادمًا من سوريا.. تفاصيل الساعات التي سبقت اغتيال سليماني

camera iconالرئيس دونالد ترامب يتحدث مع الصحافة عن طاولة الطعام- 14 من كانون الثاني 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

تحدثت صحف أمريكية عن تفاصيل الساعات التي سبقت اغتيال قائد “فيلق القدس” ، قاسم سليماني، في بغداد، وموافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على قرار الاغتيال.

وقالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” اليوم، السبت 4 من كانون الثاني، إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي، وصل الاثنين الماضي إلى منتجع مار لاغو في فلوريدا لاطلاعه على عملية استهداف كتائب “حزب الله” في سوريا والعراق.

وأضافت الصحيفة أن الفريق ضم وزير الخارجية، مايك بومبيو، ووزير الدفاع، مارك إسبير، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي.

وكان الطيران الأمريكي استهدف، الأحد الماضي، ثلاثة مواقع لكتائب “حزب الله” في العراق وموقعين في سوريا، وشملت المواقع منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة وسيطرة استخدمتها الجماعة للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات التحالف.

وجاء الاستهداف ردًا على مقتل جندي أمريكي في العراق، جراء هجوم بعشرات القذائف على قاعدة عسكرية في كركوك بالعراق، الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة خيارات وُضعت أمام ترامب للرد على طهران، من بينها استهداف سليماني.

من جهتها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية على دراية بالمناقشات، قوله إن “اختيار ترامب خيار اغتيال سليماني فاجأ الكثير منا، وكان جريئًا للغاية”.

كما وضع قرار الاغتيال كلًا من “البنتاغون” والاستخبارات الأمريكية أمام مهمة شاقة، متمثلة بمعرفة تحركات سليماني لتنفيذ أوامر ترامب.

وأكدت صحيفة “لوس أنجلوس” أن الاستخبارات الأمريكية علمت أن سليماني كان في رحلة بالشرق الأوسط لتخطيط هجمات ضد منشآت أمريكية، وأنه سيتوجه من دمشق إلى بغداد في غضون أيام.

وأوضحت أن سليماني كان مسافرًا من سوريا إلى بغداد على متن رحلة غير سرية، لعقد اجتماعات مع المسؤولين العراقيين.

ولم يصدر أي تصريح من جانب النظام السوري يؤكد أن سليماني كان موجودًا في سوريا، واكتفى النظام بإدانة عملية اغتياله.

وعندما وصل سليماني إلى مطار بغداد، كان نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، أبو مهدي المهندس، باستقباله في مدرج المطار، وركب كل واحد منهما بسيارة خاصة.

وبعد خروج السيارتين إلى الطريق أطلقت طائرة أمريكية أربعة صواريخ، وقتلت جميع ركابهما.

من جانبها ذكرت صحيفة “تلغراف” أن الرئيس الأمريكي كان يتناول اللحم و”الآيس كريم” عند سماعه بخبر اغتيال سليماني، وبعد انتهائه من الحلوى استخدم هاتفه لنشر صورة العلم الأمريكي عبر حسابه في “تويتر”.

وتسلّم سليماني قيادة “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، والمسؤول عن العمليات العسكرية خارج حدود إيران الإقليمية، في عام 1998، خلفًا للقائد السابق أحمد وحيدي.

ويعتبر سليماني من أبرز القياديين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران في سوريا، خلال سنوات الحرب الماضية.

وهددت إيران بـ”انتقام شديد” لمقتل سليماني، وقال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في بيان نشرته وكالة “فارس”، أمس، إن “انتقامًا شديدًا بانتظار المجرمين الذين تلوثت أيديهم القذرة بدمائه ودماء سائر الشهداء”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة