محطات مصورة وثقت تنقلات سليماني على طول الخريطة السورية

camera iconقاسم سليماني خلال زياراته إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، ،17 تشرين الثاني 2017 (حركة النجباء)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – أحمد جمال

تُظهر الصور الأولى الملتقطة لجثة الجنرال الإيراني قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، بعد مقتله بغارات أمريكية، في 3 من كانون الثاني الحالي، في بغداد، أنه كان يحمل نقودًا سورية، وهو مؤشر على أنه كان في سوريا قبل وصوله إلى العراق.

وأكدت صحيفة “لوس أنجلوس” أن الاستخبارات الأمريكية علمت أن سليماني كان في رحلة بالشرق الأوسط لتخطيط هجمات ضد منشآت أمريكية، وأنه سيتوجه من دمشق إلى بغداد في غضون أيام.

وأوضحت أن سليماني كان مسافرًا من سوريا إلى بغداد على متن رحلة غير سرية، لعقد اجتماعات مع المسؤولين العراقيين.

هذا ليس الوجود الأول لسليماني في سوريا، فقد وثقت عشرات الصور والتسجيلات المصورة مشاركة قائد “فيلق القدس” الإيراني برفقة الميليشيات الإيرانية إلى جانب قوات النظام السوري على جبهات المعارك في معظم المناطق السورية خلال السنوات السابقة.

آخر التسجيلات في الجنوب السوري

آخر التسجيلات المصورة نشرتها قناة “الميادين” اللبنانية، عقب مقتل سليماني، ويظهر الجنرال برفقة القيادي البارز في “حزب الله” اللبناني، مصطفى بدر الدين، خلال الإشراف على المعارك الدائرة في الجنوب السوري.

وبدا القياديان، سليماني وبدر الدين، في غرفة عمليات المعارك وأمامهما شاشة توضح خريطة المعارك الدائرة في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، مع إعطاء الأوامر والتعليمات العسكرية للقادة الميدانيين في المنطقة.

ولم تحدد قناة “الميادين” موعد زيارة سليماني للمنطقة ولقائه بمصطفى بدر الدين، لكن الأخير قُتل، في 13 من أيار 2016، بقصف قرب مطار دمشق الدولي، بحسب ما أعلنه “حزب الله” آنذاك.

صحيفة “الجريدة” الكويتية ذكرت في كانون الثاني 2019، أن قاسم سليماني أجرى زيارة أخرى إلى بلدة الغارية الشرقية بريف درعا جنوبي سوريا، وذلك بعد الاتفاق الروسي- الأمريكي- الإسرائيلي، حول إبعاد القوات الإيرانية مسافة 40 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن زيارة سليماني استغرقت ساعتين إلى بلدة الغارية الشرقية، وتزامنت مع سقوط صواريخ إسرائيلية من الجانب السوري على الأراضي الإسرائيلية، وذلك يتوافق مع اتهامات إسرائلية رسمية للميليشيات الإيرانية بقصف منتجع داخل أراضي الجولان المحتل في ذلك الوقت.

دير الزور والبوكمال.. نقطة وصل مشروع سليماني

وفي تشرين الأول من عام 2017، ظهر قاسم سليماني في مدينة دير الزور شرقي سوريا، برفقة العميد في “الحرس الجمهوري” وقائد عمليات النظام السوري في المدينة، عصام زهر الدين، وضباط آخرين، وذلك في صورة نشرتها حسابات مقربة من زهر الدين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أيام على مقتل الأخير بتفجير في المنطقة.

كما ظهر سليماني في صور عديدة خلال زياراته إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية- العراقية، برفقة الميليشيات الإيرانية المسيطرة على المنطقة، أبرزها صور نشرتها ميليشيا “حركة النجباء” الإيرانية، في 17 من تشرين الثاني 2017.

ريف حماة.. على خطوط الجبهات

كما تكررت زيارات قاسم سليماني إلى ريف حماة خلال المعارك التي خاضها النظام السوري ضد فصائل المعارضة، وظهر القائد الإيراني برفقة أحد جنود النظام الذي نشر الصورة على حسابه في “فيس بوك“، في 6 من نيسان عام 2017.

وفي صورة أخرى نُشرت على حسابات موالية للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر سليماني، خلال العام 2019، إلى جانب الضابط في قوات النظام، المقدم دريد العوض، الملقب بـ”نار النمر”، وأحد قياديي المعارك في ريفي حماة وإدلب.

في وسط حلب.. يشرف على المعارك

وزار قاسم سليماني مدينة حلب مرات عديدة خلال السنوات السابقة، وأشرف على معارك الأحياء الشرقية في المدينة، التي أدت إلى خروج المعارضة منها بشكل نهائي أواخر عام 2016.

ووثقت الصور التي نشرها مقربون من النظام السوري وجود سليماني وسط مدينة حلب وأمام قلعتها، وكان أبرزها صورًا نشرتها “حركة النجباء” الإيرانية في أيلول عام 2017، ويظهر خلالها سليماني إلى جانب ميليشيات بريف حلب الجنوبي.

رافق ذلك تقرير للحركة في ذلك الوقت، قالت فيه إن سليماني “تفقد قواطع المقاومة الإسلامية” للحركة، وأشاد بالتقدم في ريف حلب الجنوبي والشرقي.

ريف اللاذقية

كما نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، صورًا لسليماني خلال زيارته الميليشيات الإيرانية وبحضور مقاتلي “حزب الله” اللبناني، وقوات النظام السوري في ريف اللاذقية، في تشرين الأول عام 2015.

مع المفتي حسون

كما ظهر قاسم سليماني برفقة مفتي النظام السوري، بدر الدين أحمد حسون، على متن طائرة، في آب عام 2016، وذلك دون تحديد المكان.

دون تحديد المكان

وسبق أن نشرت قناة “العالم” الإيرانية تسجيلًا مصورًا نقلًا عن حساب “فيلق القدس” الإيراني، في 15 من تشرين الأول عام 2019، ويظهر سليماني خلال إشرافه على المعارك الدائرة في سوريا، دون تحديد المكان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، انتقد تنقلات قاسم سليماني بين العراق وسوريا، وذلك في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، في 12 من كانون الأول 2017، ندد فيه غوتيريش بـ“انتهاك” سليماني للقانون الدولي، وتنقله بين البلدين على الرغم من حظر السفر المفروض عليه بموجب قرارات الأمم المتحدة.

 



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة