انفجار سيارة مفخخة في رأس العين يودي بحياة عسكريين أتراك وسوريين

جنود أتراك وأمريكيون على الحدود السورية التركية في أثناء تسيير دورية برية شمالي سوريا (رويترز)

camera iconجنود أتراك وأمريكيون على الحدود السورية التركية في أثناء تسيير دورية برية شمالي سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

أسفر انفجار سيارة مفخخة في قرية الأربعين التابعة لريف مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة عن مقتل أربعة جنود أتراك وعنصرين من “الجيش الوطني” السوري.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، الأربعاء 8 من كانون الثاني، عن مقتل أربعة جنود أتراك إثر استهدافهم بسيارة مفخخة انفجرت في مناطق شمال شرقي سوريا.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن أربعة جنود أتراك قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في أثناء قيامهم بأعمال مراقبة طريق في منطقة “نبع السلام”.

ولم يذكر البيان مزيدًا من التفاصيل حول مكان التفجير أو الجهة المسؤولة عنه.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) انفجار السيارة، وأنها استهدفت حاجزًا تابعًا للقوات التركية و”الجيش الوطني”، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود أتراك، وعنصرين من “الجيش الوطني”، وإصابة أربعة آخرين إلى جانب أضرار مادية.

ويضاف التفجير إلى سلسلة تفجيرات تضرب المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بدعم تركي في شمالي وشمال شرقي سوريا، حيث تصاعدت وتيرتها منذ بدء العملية العسكرية التركية في مناطق شرقي سوريا منتصف تشرين الأول 2019.

وبلغت في الفترة ما بين 9 من تشرين الأول حتى 4 من كانون الأول 2019 أكثر من 14 تفجيرًا.

وكان 17 مدنيًا قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، في 26 من تشرين الثاني 2019، جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف بريف رأس العين شمال غربي الحسكة، الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” السوري.

وتتبادل تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي كانت تسيطر على المنطقة، الاتهامات حول الوقوف وراء هذه التفجيرات.

ونشرت عنب بلدي تحقيقًا، في 8 من كانون الأول 2019، سلط الضوء على هذه التفجيرات التي شملت مناطق في كل من الرقة، والحسكة، وحلب، والقامشلي، وأودت بحياة قرابة 70 مدنيًا وأدت إلى إصابة نحو 100 شخص بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المواطنين.

وكشف التحقيق عن أن التفجيرات أثّرت بشكل سلبي على عدد من ساكني تلك المناطق، حيث باتت تحد من حرية تحركهم خوفًا من التعرض لأذى في حال وقوع تفجير بالقرب منهم.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء عملياتها العسكرية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019، بالتعاون مع “الجيش الوطني” السوري، التابع للحكومة السورية المؤقتة ضد “قسد” وقالت إنها تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة”شرق الفرات.

وكانت تركيا اتفقت مع واشنطن وروسيا، كل على حدة، على إيقاف العمليات العسكرية.

وفي 17 من تشرين الأول 2019، نشرت شبكة “CNN” الأمريكية البيان المشترك (التركي- الأمريكي)، الذي نص على 13 بندًا، ألغت واشنطن بموجبها العقوبات التي كانت ستفرضها على تركيا على خلفية العملية العسكرية.

كما أبرم الرئيسان التركي والروسي اتفاقية، في 22 من تشرين الأول 2019، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة