الإنترنت يعود تدريجيًا إلى درعا.. الكهرباء عائق أمام استمرار التغطية

camera iconتركيب كابلات الإنترنت في درعا - (صفحة قرى حوران)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – درعا

يسعى النظام السوري إلى ترميم شبكة الإنترنت والاتصالات الأرضية في محافظة درعا جنوبي سوريا، ويولي أهمية كبيرة لقطاع الاتصالات كونه أحد أهم القطاعات التي ترفد الخزينة وتحقق جباية منتظمة تجبر المواطن على تسديد الفواتير المترتبة عليه، لتحكمه بقطع الخدمة في حال عدم السداد، على عكس القطاعات الحيوية الأخرى كالماء والكهرباء.

وكان أهالي مدينة درعا اعتمدوا، مع تردي خدمات الإنترنت، على بعض شبكات الاتصالات الأردنية التي تصل تغطيتها إلى البلدات الحدودية، وذلك قبل سيطرة النظام السوري على المحافظة في عام 2018.

بينما يضطرون اليوم للاستفادة من خدمات الإنترنت التي توفرها الشركات المحلية، وهو ما يترتب عليه تحمل الانقطاعات المتكررة للخطوط بفعل انقطاع التيار الكهربائي عن مقاسم التوزيع.

محاولات الترميم

علمت عنب بلدي من موظف في مديرية الاتصالات بمدينة درعا (تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية)، أن المديرية تعمل على صيانة المقاسم في مدينة درعا وريفها، إلا أن المرحلة الحالية التي يتم العمل عليها هي توسيع تغطية الشبكات على محور أربعة كيلومترات، من محيط كل مقسم، وهو نطاق تغطية الإنترنت عبر البوابات التي يبثها المقسم.

وكان وزير الاتصالات في حكومة النظام السوري، إياد الخطيب، وجه قبل عام “بتقديم الدعم المالي لفرع الاتصالات في درعا والصيانة الفورية لمركز البريد، وتقديم ألف بوابة إنترنت لفرع الاتصالات”، بحسب ما ذكرته صحيفة “البعث” الحكومية، في 20 من آذار 2019، ومنذ ذلك الوقت دخلت مقاسم تل شهاب وبصرى الشام في الخدمة.

وقال مدير فرع درعا للاتصالات، أحمد الحريري، لصحيفة “البعث” الحكومية، في 2 من كانون الأول 2019، إن “الشركة السورية للاتصالات” تواصل العمل لتأهيل شبكة الاتصالات والبنى التحتية لمراكز الطيبة والمسيفرة ونصيب، بتكلفة إجمالية تقدر بـ45 مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى 16 مليون ليرة سورية، مخصصة لتجهيزات أخرى.

وقال الموظف الذي التقته عنب بلدي، إن الأعطال في الشبكات كبيرة، وتعمل ورشات الصيانة على تجهيز المقاسم، وتوصيل الكابلات الضوئية، لافتًا إلى أن انقطاع الكهرباء يؤثر على تقديم الخدمة للمواطنين.

بوابات الإنترنت تستقطب الأهالي

شهدت مراكز الخدمة في درعا إقبالًا من قبل المواطنين، للاستفادة من خدمة الإنترنت المفتوح عبر البوابات، بسعر 2500 ليرة سورية كرسم شهري.

عنب بلدي التقت ثلاثة مواطنين في محافظة درعا (تحفظوا على نشر أسمائهم)، لمعرفة الطرق التي يستخدمونها لتأمين اتصالهم بالإنترنت، وعلمت أنهم أعادوا تفعيل خطوطهم المفصولة بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات، ودفعوا الرسوم التي كانت مترتبة عليهم.

ويقوم المواطنون في درعا بتفعيل الإنترنت عن طريق البوابات الأرضية كونها أقل تكلفة من الإنترنت الفضائي، وخدمة البيانات التي تحتكرها شركتا “MTN” و”سيرتيل”.

ويعتمد الإنترنت الفضائي على البطاقات التي تحوي رقمًا سريًا، ويختلف سعرها من شبكة إلى أخرى، ويبلغ في المتوسط 500 ليرة سورية لكل جيجا بايت، وهو نفس أسعار شركتي الاتصالات “MTN” و”سيرتيل”.

بينما أشارت مصادر عنب بلدي إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي تقلل من إمكانية الاستفادة من تشغيل بوابات الإنترنت في الوقت الحالي، على اعتبار أن المقاسم لا تعمل بمولدات “الديزل”، ولم يتم تركيب الألواح الشمسية لتشغيلها.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة