لحرمانه مئات الآلاف من المحتاجين..

منظمات إغاثية تنتقد تفويض إيصال المساعدات لسوريا

camera iconأوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحين في مخيم كفر عروق شمالي إدلب - 14 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمات إغاثية عالمية أمس، السبت 11 من كانون الثاني، بيانات للتنديد بقرار مجلس الأمن لتقليص تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لنصف المدة الزمنية، وعبر نصف المعابر.

وكان مجلس الأمن قد صوت بتمديد تفويض عملية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، في 10 من كانون الثاني الحالي، والتي لا تتطلب موافقة الحكومة السورية على إيصال المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرتها.

ووفقًا للقرار الجديد سيتم تمرير المساعدات من معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا لمدة ستة أشهر بدلًا من سنة، أي حتى شهر تموز المقبل، مع استبعاد معبري “الرمثا” مع الأردن، و”اليعربية” مع العراق، بحجة وقوعهما تحت سيطرة النظام السوري.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن الولايات المتحدة مستمرة بالتشاور مع الأمم المتحدة لمتابعة إيصال المساعدات إلى شمال شرقي سوريا.

وذكر بيان مشترك لمنظمات “CARE” و”لجنة الإنقاذ الدولية”، و”Mercy Corps”، و”المجلس النرويجي للاجئين”، و”People in Need”، و”الجمعية الطبية السورية الأمريكية “SAMS”، و”أنقذوا الأطفال”، و”Syria Relief”، و”World Vision”، أن القرار يلغي معابر “رئيسية” للإغاثة، كانت تدعم حياة الملايين من السوريين، بما في ذلك التوزيع المباشر لنصف المساعدات الصحية في شمال شرقي سوريا.

وقدرت المنظمات عدد المعتمدين على المساعدات الأممية في شمال شرقي سوريا بـ 1,650 مليون شخص، ووصفت تصويت مجلس الأمن بـ “مثال آخر غير مقبول لاختيار الدول السياسة قبل الناس”، مضيفة أن ذلك القرار سيقود بالنهاية لمعاناة إضافية غير ضرورية.

وكانت كل من بريطانيا والولايات المتحدة قد امتنعت عن التصويت، احتجاجًا على استبعاد معبر “اليعربية”، إلى جانب امتناع كل من روسيا والصين، لعدم التقيد بمطالبهما المتعلقة بتعديل القرار للحصول على موافقة الحكومة السورية ومتابعتها لكل الشحنات الداخلة عبر الحدود.

وأشارت المسؤولة عن الشرق الأوسط من منظمة “Refugees International”، سحر أطرش، إلى أن إغلاق “اليعربية” يزيد من معاناة سكان الشمال الشرقي الذين ما زالوا يتعافون من تجربتهم مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن العملية العسكرية التركية التي سببت نزوح مئات الآلاف من مناطقهم، مع عودة أغلبهم إلى ديارهم، منذ تشرين الأول الماضي.

وبحسب “لجنة الإنقاذ الدولية” فإن قرار 2504 الجديد القاضي باسبتعاد المعبرين الحدوديين، “لا مبرر إنساني له”، مع تأكيد طواقمها على الأرض تزايد الحاجات الإنسانية في تلك المناطق.

ويعود تاريخ قرار إيصال المساعدات عبر الحدود لتموز من عام 2014 ومُنح تفويضًا سنويًا، مُدد كل عام مع اعتراض روسي على استمراره دون طلب موافقة الحكومة السورية، وأوصلت الأمم المتحدة من خلاله أكثر من 30 ألف شاحنة عبر المعابر الأربعة خلال السنوات الماضية.

وتوصل الأمم المتحدة وشركاؤها المساعدات إلى 5.6 مليون شخص شهريًا في أنحاء سوريا، أربعة ملايين منهم في الشمال السوري، مع اعتماد 2.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا على المساعدات في معيشتهم، وفق ما أشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، بتقرير له في شهر تشرين الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة