رجل في الأخبار

على حافة الهاوية.. فالفيردي “البارد” يواجه مطالب الإقالة بدعم الكبار وألد الخصوم

مشجع برشلوني يحمل لافتة أثناء مباراة برشلونة وأتليتكو مدريد كتب عليها فالفيردي أخرج-(Twitter).

camera iconمشجع برشلوني يحمل لافتة أثناء مباراة برشلونة وأتليتكو مدريد كتب عليها فالفيردي أخرج-(Twitter).

tag icon ع ع ع

يعيش مدرب برشلونة الإسباني، إرنستو فالفيردي، حالةً لا يحسد عليها بين معارض ومؤيد له، بعد خروجه من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني ضد أتليتكو مدريد بقيادة مدربه دييغو سيميوني، إذ يتم الحديث عن إمكانية إقالته رغم الدعم الذي يتلقاه من كبار لاعبي الفريق.

الجماهير ترفض الاستمرار

وبخسارة فالفيردي المباراة أمام سيميوني بثلاثة أهداف لهدفين، الخميس الماضي 9 من كانون الثاني، وضع نفسه تحت نيران الانتقاد من محبي النادي الكتلوني، مطالبين بإقالته على الفور.

وانطلقت هتافات الجماهير البرشلونية المطالبة برحيل فالفيردي والرافعة لافتات كتب عليها: فالفيردي أخرج (Valverde Out)، من مدرجات ملعب المباراة “الجوهرة المشعة”، في أثناء سير المباراة غير منتظرة سماع صافرتها.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات أشادت بـ “الأثر الكبير” الذي أحدثته الجماهير العربية والسعودية، بإمكانية إقالة المدرب الحالي والحديث عن التعاقد مع لاعب برشلونة السابق ومدرب السد القطري الحالي، تشافي هيرنانديز، خلفًا له، في حلم أقرب مما مضى للتحقق، كما تشير معظم الوسائل الإعلامية.

دعم الكبار وألد الخصوم

المثير للاهتمام بعد خروج فالفيردي من البطولة، حصوله على الفور لدعم لاعبيه الكبار، فضلًا عن دعم خصميه اللدودين مدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، ومدرب أتليتكو مدريد، دييغو سيميوني، المتأهلين لخوض المنافسة على الكأس في النهائي الذي سيلعب مساء اليوم الأحد، 12 من كانون الثاني.

وبسؤال وجه له بعد المباراة حول مستقبل فالفيردي مع الفريق، وضع نجم برشلونة ليونيل ميسي، ثقته الكاملة بالمدرب مجيبًا، “هناك ثقة كاملة به، سنواصل العمل والتطور، علينا أن نفكر في الدور الثاني لليجا، نتصدر الترتيب بالرغم من أننا لم نقدم مباريات جيدة”.

وعلل ميسي حالة غضب الجماهير، بأنه عندما تكون هناك هزائم ولا تتحقق الأهداف فهذا طبيعي، وأيضًا عندما لا يرى الجمهور اللاعبين يلعبون كما يرغب، موضحًا أن اللاعبين والإدارة يتوجب عليهم الاتحاد أكثر مما سبق، والخروج من هذا الموقف والنظر للأمام.

لم يكن ميسي المدافع الوحيد من نجوم الفريق الكتلوني عن فالفيردي، فقد تلقى المدرب الإسباني بعد المباراة أيضًا تأييد مهاجمه، لويس سواريز، الذي عزا الهزيمة إلى الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة، نازعًا المسؤولية عن المدرب.

تعدى الأمر لاعبي برشلونة إلى مدربي الفرق الأخرى وخصوم برشلونة الأزليين، ريال مدريد وأتليتكو مدريد.

ودافع زيدان عن نظيره فالفيردي، في المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة الأتلتيكو، أمس السبت، 11 من كانون الثاني، بقوله “ما يواجهه فالفيردي يحدث لكافة المدربين. لا أريد الخوض في هذا الأمر”، مضيفًا أن هذا الوضع لن يتغير على صعيد المدربين.

وتابع زيدان المباراة التي خسرها برشلونة، وقال إنه كان يتوقع فوز برشلونة في تلك الليلة، إلا أن أتليتكو قلب الموازين في دقائق قليلة، أكدت قتالية أبناء المدرب الأرجنتيني سيميوني.

وبالانتقال إليه، أشاد سيميوني بدور فالفيردي على قيادته للفريق، معتبرًا إياه مدربًا كبيرًا يحمل الفريق بإمكانياته، مرجعًا الفضل في الانتصار أمام برشلونة للاعبي أتلتيكو وطاقتهم الكبيرة، التي ينقلونها بدورهم إليه.

يواصل برودة أعصابه

ومن جهته، خرج فالفيردي بتصريحات باردة بعد خسارة ألهبت غضب الجميع، قائلًا “سيطرنا على مجريات المباراة في أغلب الوقت”، مبررًا الخسارة بأن الحظ لم يحالف فريقه لاستغلال كل الفرص التي أتيحت له، بينما سجل أتلتيكو من فرصه جميعها.

وبدا فالفيردي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الخروج من البطولة، واثقًا من استمراره في منصبه حتى نهاية الموسم، وآملًا ألا تؤثر هذه الهزيمة على مشوار النادي في “الليغا”، ليتابع، “نحن نسير بشكل جيد ونحقق نتائج طيبة”.

وختم فالفيردي مؤتمره بالحديث عن استحقاق أتليتكو الفوز، كما استحق الريال التأهل على حساب فالنسيا، متمنيًا للجماهير السعودية نهائيًا جميًلا، على حد وصفه.

ومن جانبها، لم تعلق إدراة برشلونة بشكل رسمي على موضوع إقالة فالفيردي، رغم إرسالها السكرتير الفني لبرشلونة إريك أبيدال، والرئيس التنفيذي للنادي، أوسكار جراو، للقاء تشافي هيرنادنديز في الدوحة، أمس السبت 11 من كانون الثاني، لمناقشة عودته لتدريب النادي، بحسب ما ذكرته إذاعة “RAC1” الإسبانية.

ويُعرف نادي برشلونة عبر التاريخ بعدم إقالته المدربين من منتصف الموسم لأي سبب كان، ولم تفعلها إدارة النادي منذ عام 2003 أي منذ (17 عامًا)، عندما أقالت المدرب الهولندي لويس فان خال، واضعةً الإسباني لورينزو سيرا فيرير، الذي لم يستمر لفترة طويلة في منصبه كمدرب لبرشلونة.

بداية النهاية؟

يدور الحديث الإعلامي عن انتهاء قريب لقيادة فالفيردي دفة السفينة الكتلونية، مع النتائج السلبية الأخيرة ومطالب جماهير التي اخترقت قدرته على الصمود أكثر.

الأبرز لتولي المسؤولية هو اللاعب الإسباني والمدرب الحالي للسد القطري، تشافي هيرنانديز، الذي صرح أمس بأنه يركز على تدريب السد الآن على الرغم من حلمه بالعودة إلى برشلونة كمدرب، إذ أنه يتمنى تدريب زميله ميسي.

وجاء ذلك قبل المباراة التي خاضها فريقه السد، في نصف نهائي كأس قطر، وفاز فيها على خصمه الريان بأربعة أهداف لهدف، ليضرب موعدًا مع نادي الدحيل في النهائي.

 

وعُين فالفيردي مدربًا للفريق في عام 2017، ليخلف لويس إنريكي الذي حقق تسع بطولات في ثلاثة سنوات قضاها داخل أسوار النادي، بينها الخماسية (الدوري الإسباني، كأس الملك، كأس السوبر الأوروبي، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية).

لعب فالفيردي كمهاجم في صفوف برشلونة بين عامي 1988-1990 تحت قيادة الأسطورة الراحل، يوهان كرويف.

ودرب فالفيردي قبل القدوم لبرشلونة نادي أتليتكو بلباو، كما درب كلًا من فالنسيا وإسبانيول وفياريال وأولومبياكوس اليوناني.

يعتبر فالفيردي سادس مدرب يتوج مع برشلونة بلقب الدوري كلاعب ومدرب، بعد كل من جورديولا وإنريكي وتيتو فلانوفا وفرانك ريكارد.

وحقق خلال مسيرته التدريبية مع برشلونة الدوري الإسباني في مناسبتين، إضافةً إلى السوبر وكأس الملك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة