إيران للأوروبيين: بدأنا بفض نزاع الاتفاق النووي قبلكم بعام

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي (فرانس برس)

camera iconالمتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، إن إيران بدأت بفض النزاع حول برنامجها النووي منذ أكثر من عام، وذلك ردًا على تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية فض النزاع النووي.

وأشار موسوي في تصريح له أمس، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، إلى أن إيران أرسلت رسائل رسمية من قبل وزير خارجيتها، جواد ظريف، إلى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، “لذلك لم يحدث أي حدث جديد، لا من ناحية العملية ولا من الناحية العلمية”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.  

ماذا تعني آلية فض النزاع

آلية تعيد ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي، لتُفرض عليها من جديد العقوبات الأممية من دون أن تتمكن روسيا والصين من استخدام حق النقض (الفيتو) دعمًا لها، وبالتالي لا تبقي شيئًا من الاتفاق.

كما ترفع حظوظ الخيار العسكري في معالجة الملف النووي الإيراني، بعد فشل الطرق الدبلوماسية والاتفاق الذي نتج عنها.

ما الإجراءات المتخذة في حال حدوث خلاف في الاتفاق

نص الاتفاق النووي بين إيران ودول الـ5+1 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا) على إعادة العقوبات خلال 65 يومًا، في حال عدم الالتزام به.

وفي حال الخلاف حول تطبيق الاتفاق، تنظر لجنة مكونة من جميع الأطراف في الخلاف الحاصل، وتحال المشكلة إلى وزراء الخارجية، في حال عجزت اللجنة عن حله.

وعند استمرار الخلاف تحال المسألة إلى مجلس الأمن الذي سيصوت على رفع أو استمرار الحظر المفروض على إيران، وفي حال فشله يعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران من جديد.

وبعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وعودة العقوبات الأمريكية على طهران، بات الاتفاق غير مستقر، وبالتالي عملت إيران بموجب الفقرة 36 بآلية فض الخلافات وأرجعت القضية إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، التي صدقت على حلول لتعويض هذه الحالة، حسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي.

وفعّلت أمس دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية فض النزاع في الاتفاق النووي الإيراني، لكنها لم تنضم إلى حملة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران، بعدما سمته الدول الثلاث “انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق”.

وقالت إنها لا تقبل ذريعة إيران، أن من حقها الحد من الالتزامات بالاتفاق النووي، وبالتالي لم يعد لديها خيار سوى تفعيل آلية تؤدي في النهاية إلى فرض عقوبات على طهران، حسب وكالة “رويترز”.

وأضافت أن طهران تخلت أكثر عن التزاماتها بموجب اتفاق عام 2015 مع الدول الست (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وروسيا)، إثر عزمها على إلغاء القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، في 6 من كانون الثاني الحالي.

وفي 6 من كانون الأول 2019، دعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران لسحب الإجراءات التي لا تتوافق مع الاتفاق النووي، عقب إعلانها خفض التزاماتها بحيث لا تكون ملتزمة بأي قيود بشأن تخصيب اليورانيوم.

وجاء ذلك بعد إعلان إيران اتخاذ الخطوة الخامسة والأخيرة في تقليص التزامها بالاتفاق النووي، وأنها لم تعد ملزمة بأي قيود في المجال العملياتي (الذي يشمل مستوى التخصيب ونسبة التخصيب وحجم المواد المخصبة والأبحاث والتنمية)، حسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة