الأمم المتحدة: نزوح نحو 350 ألف مدني من إدلب منذ كانون الأول 2019

camera iconنزوح عائلات من معرة النعمان في ريف إدلب هربًا من القصف - 23 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت منظمة الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى 350 ألف شخص من محافظة إدلب، منذ كانون الأول 2019، جراء الهجوم العنيف الذي تشهده المحافظة من قبل النظام السوري وروسيا، يعيشون في ظروف صعبة.

وأعلنت المنظمة أمس، الخميس 16 من كانون الثاني، أن نحو 350 ألف مدني، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا من إدلب باتجاه الحدود التركية، منذ مطلع كانون الأول 2019.

وأشار “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في تقريره الأخير، إلى أن الوضع الإنساني في إدلب مستمر بالتدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية.

المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة عن سوريا، ديفيد سوانسون، قال من جانبه إن موجة النزوح الأخيرة “ستعقد الوضع الإنساني الصعب بالفعل على الأرض في إدلب”.

كما حذر رئيس “لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا”، باولو بينيرو، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الخميس، من أن العائلات النازحة من محافظة إدلب، والتي تقيم حاليًا في مخيمات مؤقتة، تواجه نفاد الطعام والماء.

ولفتت عضو اللجنة، كارين أبو زيد، إلى أن المدارس المدمرة والمغلقة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة باتت تستخدم أماكن إيواء للنازحين الهاربين من العنف.

ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في سوريا ازدادت سوءًا نتيجة نزوح آلاف المدنيين من إدلب جراء التصعيد الأخير، إلى جانب نزوح نحو 400 ألف خلال موجات عنف سابقة إلى مخيمات قرب الحدود التركية.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أحصى نزوح 66 ألفًا و583 عائلة، (379 ألفًا و523 نازحًا)، منذ تشرين الثاني 2019 حتى 9 من كانون الثاني الحالي، من سكان ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

ويواجه عدد كبير من هؤلاء مشكلة جديدة غير النزوح، تتجسد في عدم عثورهم على أماكن للسكن في مدينة إدلب، ما اضطر بعضم للجوء إلى المساجد مع عائلاتهم، في حين لم يحالف آخرين الحظ في العثور على مكان، فقرروا افتراش الطرقات.

وتتعرض أرياف إدلب الجنوبية والشرقية لحملة تصعيد واسعة من النظام مدعومًا بالطيران الروسي، متمثلة بعملية برية انطلقت في 9 من كانون الأول 2019، وأفضت إلى سيطرته على نحو 31 قرية، إلى جانب تصعيد جوي سوري وروسي على المدن والبلدات السكنية الواقعة على طرفي الطريق الدولي “M5”.

وتعتبر حملة التصعيد الأعنف على آخر معاقل المعارضة السوربة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة عجز المنظمات المحلية والدولية عن تحمل تبعات كارثة النزوح في المنطقة، التي تزامنت مع فصل الشتاء والمنخفضات الجوية التي تزيد المعاناة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة