الصين تحذر.. فيروس كورونا يقتل تسعة أشخاص و”يتفشى بسرعة”

مسافرون يرتدون أقنعة وقائية في محطة هانكو للقطارات في ووهان الصينية- 21 كانون الثاني 2020 (AFP)

camera iconمسافرون يرتدون أقنعة وقائية في محطة هانكو للقطارات في ووهان الصينية- 21 كانون الثاني 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

حذرت الصين من سرعة تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسببه.

وجاء تحذير السلطات الصينية اليوم، الأربعاء 22 من كانون الثاني، بعد أن أودى الفيروس بحياة تسعة أشخاص، وأصاب المئات في الصين، بحسب ما نقلته وكالة “AFP” العالمية.

وأكد مسؤولون صينيون إصابة 440 شخصًا بالفيروس، منهم نائب رئيس لجنة الصحة الوطنية، لي بين، الذي قال للصحفيين اليوم، إن 2197 شخصًا آخرين كانوا على اتصال بالمصابين عُزلوا، مضيفًا أن هناك أدلة بالفعل على أن الفيروس ينتقل عبر الجهاز التنفسي، بحسب وكالة “رويترز” العالمية.

الخوف من تفشي “كورونا” للعالم

فيروس كورونا قابل للتفشي والتحول بسهولة، وهو ما يفاقم القلق العالمي، خصوصًا بعد اكتشاف أول إصابة به في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الإصابة الأولى التي تكتشف خارج آسيا، بحسب “AFP”.

ومع تعهد الصين بتشديد التدابير في المستشفيات للسيطرة على المرض، عقدت اللجنة الخاصة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم، اجتماعًا طارئًا في جنيف السويسرية، وذلك بهدف دراسة الحاجة لإعلان “حالة طوارئ صحية عامة ذات نطاق دولي”.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسرفيتش، إن حالات إصابة جديدة بالفيروس ستظهر مع تكثيف الصين إجراءات المراقبة، وفقًا لوكالة “رويترز”.

واجتاح الفيروس نصف المحافظات الصينية تقريبًا، بما فيها المدن الكبرى منها، شنغهاي وبكين، وبدأ بالمرور إلى دول ومناطق أخرى حول العالم، وبحسب “AFP”، اكتُشف المرض في اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان.

كما تصدر الحكومة الصينية تقارير يومية محاولة منع انتشار الذعر العام، مع استعداد الملايين من الصينيين للسفر داخل وخارج البلاد في احتفالات السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ يوم الجمعة.

ولم تلجأ منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية إلا في حالات نادرة لأمراض تستدعي جهودًا دولية قصوى، كما في حالة إنفلونزا الخنازير (H1N1) عام 2009، وفيروس زيكا في عام 2016، وحمى إيبولا التي اجتاحت قسمًا من غرب إفريقيا عام 2016، وثلت جمهورية الكونغو الديمقراطية في 2018.

وفي حقبة انتشار متلازمة السارس، انتقدت منظمة الصحة العالمية بكين لتأخرها في الإنذار والعمل على مكافحة الوباء.

ما طرق الوقاية؟

أعلن نائب رئيس لجنة الصحة الوطنية الصينية، لي بين، في استجابة منه للرئيس الصيني، شي جينبيغ، الداعي لمكافحة هذا الوباء، اتخاذ سلسة من التدابير الوقائية، مثل عمليات التهوية والتعقيم في المطارات ومحطات القطارات والمراكز التجارية.

وأكد أيضًا أن أجهزة كاشفة لحرارة الجسم في طريقها للتركيب في الأماكن المزدحمة.

والطرق الوقائية الأبرز لعدم الإصابة بهذا المرض، بحسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC):

  • تجنب الاحتكاك بالأشخاص المرضى قدر الإمكان.
  • عدم لمس الأنف والعينين والفم دون تنظيف اليدين.
  • الاعتناء بالنظافة العامة وخصوصًا غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون.
  • وحسب “CDC”، لا توجد علاجات محددة للأمراض الناجمة عن فيروسات كورونا البشرية، كما أشار المركز إلى أهمية القيام ببعض الإجراءات لتخفيف المرض حتى يزول بمفرده، وزيارة الطبيب الخاص بالمريض ليعطيه الإرشادات المناسبة في حالة الإصابة به.

فيروس كورونا

ظهر فيروس كورونا المستجد في كانون الأول من عام 2019، بسوق للسمك في مدينة ووهان الصينية، البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، إلا أن مصدره وفترة حضانة الجسم له لا يزالان مجهولين.

ويُعتبر الفيروس نوعًا جديدًا من عائلة فيروسات كورونا التي تسبب أمراضًا غير مؤذية للإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة مثل السارس.

ووفقًا لما أعلنه مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، غاو فو، اليوم، فإن في هذا السوق تباع حيوانات برية بشكل غير قانوني، لكنه لم يؤكد إذا ما كان مصدر الفيروس أحد هذه الحيوانات البرية.

أستاذ الطب غابرييل ليونغ متحدثاً انتشار فيروس الكورونا الجديد خلال مؤتمر صحافي في هونغ كونغ- 21 كانون الثاني 2020 (AFP)

أستاذ الطب غابرييل ليونغ متحدثًا عن انتشار فيروس كورونا الجديد خلال مؤتمر صحفي في هونغ كونغ- 21 من كانون الثاني 2020 (AFP)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة