وفد استخباراتي تركي يلتقي قادة فصائل المعارضة: اصمدوا

camera iconالجيش الوطني يخرج دورة جديدة للالتحاق بعملية "نبع السلام" شرق الفرات - 11 من تشرين الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

التقى وفد من الاستخبارات التركية قادة فصائل في المعارضة السورية في العاصمة التركية أنقرة، وطلب منهم الصمود في التصدي لهجمات قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي، بحسب ما أكده مصدران عسكريان لعنب بلدي.

وقال مصدر في “الجبهة الوطنية للتحرير”، تحفظ على ذكر اسمه، إن اللقاء حصل مساء أمس، الخميس 23 من كانون الثاني، وحضره جميع قادة “الجيش الوطني” السوري و”الجبهة الوطنية” المنضوية ضمنه.

في حين أكد مصدر عسكري ثانٍ أن الوفد التركي كان برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان.

وأضاف المصدر أن المجتمعين تلقوا اتصالًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي شكر “الجيش الوطني” السوري على مشاركته في عملية “نبع السلام” شرق الفرات، وأكد الاستمرار في دعم الفصائل في إدلب وعدم التخلي عنها.

ولم تعلن أنقرة رسميًا عن هذا اللقاء حتى اللحظة.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع “الجبهة الوطنية” رسميًا للتعليق على تفاصيل الاجتماع، إلا أنها لم تتلقَّ جوابًا حتى إعداد التقرير.

وتناول اللقاء الحديث عن تأكيد الوفد التركي عدم التزام روسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار المتفق عليها مع تركيا في إدلب وريفها.

وطالب الوفد الفصائل بالصمود في وجه التصعيد العسكري، وسط وعود بتقديم الأسلحة، إلى جانب الحديث عن “مفاجآت” خلال المرحلة المقبلة.

ويعتبر اللقاء بين الأتراك وقادة الفصائل الثاني، بعد لقاء جمعهما الأسبوع الماضي، إلى جانب لقاء جمع الفصائل مع وفد أمريكي في محاولة لتقديم دعم عسكري.

وكانت روسيا وتركيا اتفقتا على “تهدئة” لوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتم تحديد 12 من كانون الثاني الحالي، موعدًا لبدء العمل بالاتفاق، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، إلا أن القصف استمر على قرى ومدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي.

كما وسّع الطيران الروسي والسوري دائرة القصف لتشمل ريف حلب الغربي، وسط مجازر في صفوف المدنيين.

ويحاول النظام السوري تفريغ المنطقة الواقعة شرق الطريق الدولي دمشق- حلب (M5) من سكانها، وسط حشود عسكرية في أطراف المنطقة، يقابلها استنفار لـ”الجيش الوطني” تخوفًا من عملية برية لقوات النظام.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب عن انزعاجه مما يحصل في مدينة إدلب، إذ قال، الجمعة الماضي، إن “ما يجري في محافظة إدلب يُثير الإزعاج”.

كما حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من حرب شوارع في حال لم يلتزم النظام السوري بوقف إطلاق النار.

وقال خلال لقاء على قناة “CNN TÜRK“، في 15 من كانون الثاني الحالي، إن “النظام (السوري) يؤمن بالحل العسكري، ويجب إيقافه، وفي حال تحول الصراع إلى حرب شوارع، فلن تنتهي هذه الحرب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة