أدوار يلعبها اتحاد الطلبة السوريين في أنقرة

camera iconالملتقى الرابع لاتحاد الطلبة السوريين في أنقرة (صفحة الاتحاد على فيسبوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – زينب مصري

مع ارتفاع أعداد الطلاب السوريين في مرحلة التعليم الجامعي في تركيا، بدؤوا ينخرطون في اتحادات وهيئات تمثلهم وتنظم نشاطاتهم في الجامعات التي يدرسون فيها، وتقدم الخدمات للطلاب الجدد منهم.

ووصل مجموع الطلاب والطالبات السوريين ممن يدرسون في مختلف الجامعات التركية إلى 27 ألفًا و34 طالبًا وطالبة، بحسب إحصائيات مؤسسة التعليم العالي التركية لعام 2018- 2019.

وانطلاقًا من مبدأ مساعدة الطلاب السوريين في العاصمة التركية أنقرة، أسس ما يقارب الـ14 طالبًا في آذار عام 2017، تجمعًا طلابيًا “غير ربحي” أطلقوا عليه اسم “اتحاد الطلبة السوريين في أنقرة”.

يهدف التجمع الطلابي “المستقل” إلى توحيد جهود الطلاب من أجل مواجهة المشاكل وإيجاد الحلول لها، وتوفير مناخ اجتماعي ملائم لتوثيق العلاقات بين الطلاب، وتحسين الوعي من خلال استضافة أنشطة ثقافية، بحسب ما ورد في مدونة النظام الداخلي للاتحاد.

آلية اختيار أعضاء الاتحاد

يتألف الاتحاد من هيئتين، إدارية ورقابية، وأعضاء منتسبين، وتتألف الهيئة الإدارية من تسعة أشخاص، وتجتمع كل أسبوعين لمناقشة الأفكار والنشاطات ونقلها مكتوبة للهيئة الرقابية، في حين تتألف الهيئة الرقابية من سبعة أشخاص، ومهمتها مراقبة عمل الهيئة الإدارية والتحقق من التزام أعضائها بتحقيق أهدافهم التي طرحوها في أثناء فترة ترشيحهم لانتخابات الاتحاد، حسبما قال أحد المؤسسين للاتحاد والطالب في جامعة “غازي” مروان خولاني، لعنب بلدي.

ويمثل أعضاء الهيئة الإدارية الطلاب السوريين في جامعات ولاية أنقرة، وبحسب أعداد السوريين في الجامعة تُقرَّر أعداد ممثليهم، فعلى سبيل المثال تضم جامعة “غازي” 100 طالب سوري يحتاج ممثلوهم إلى مقعدين في الهيئة الإدارية.

ويشمل نشاط الاتحاد جميع الطلاب السوريين في جامعات الولاية، ويستطيع الطالب السوري الانتساب إلى الاتحاد بملء استمارة تطلع عليها الهيئة الإدارية لتوثيق مهاراته وجمعها ضمن قاعدة بيانات “لتسهيل عملية تبادل الخبرات وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة”.

وتضم العاصمة التركية أنقرة 16 جامعة، ست منها حكومية وعشر جامعات وقفية.

أنشطة وفعاليات.. حملة “سجلي”

ينظم الاتحاد العديد من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع الطلاب المنتسبين والأعضاء، كالملتقى السنوي خلال كل عام دراسي في وقت يختاره الأعضاء، ويجمع العديد من الطلاب السوريين، تُناقَش خلاله الأنشطة واحتياجات الطلاب وتوقعاتهم من الاتحاد، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى كنادي القراء وندوات عن الاقتصاد والصحة ومسابقات ورحلات ترفيهية ودورات في الفوتوشوب والكمبيوتر والسينما والإخراج والتصوير.

وكإحدى الفعاليات التي يطلقها الاتحاد كل عام، وأعاد تفعيلها في كانون الثاني الحالي، حملة “سجلي”، التي يتعاون من خلالها فريق من الطلبة المتطوعين لتسجيل الطلاب “دون استثناء من داخل وخارج سوريا وتركيا” وبالتعاون مع 15 اتحادًا طلابيًا حوال تركيا ومركز تسجيل في محافظة إدلب.

ويستطيع الطلاب الموجودون في أنقرة التنسيق مع الاتحاد لتطبيق أفكارهم ومقترحاتهم، إذ يعمل الاتحاد على تأمين المكان والاحتياجات اللازمة للمقترح، وفقًا لمروان خولاني.

عوائق وانتقادات

يرى الطالب في كلية الاقتصاد بجامعة “Hacetepe” وأحد مؤسسي الاتحاد سراج بحبحا، أن نقص الخبرة عند بعض أعضاء الهيئة الإدارية في الاتحاد وعند بعض الطلاب غير المعتادين على وجود اتحادات تنظيمية، أحد الأمور التي تنقص الاتحاد ليكون أداؤه أفضل.

العضو الحالي في الاتحاد سراج بحبحا قال، لعنب بلدي، إن جميع الاتحادات الطلابية في البلدان الأخرى تكون تحت إشراف السفارات أو تحت إشراف جهات موثوقة توفر جميع أنواع الدعم، لكن لا يتوفر هذا الأمر بالنسبة للاتحادات الطلابية السورية.

وأضاف سراج أن الاتحاد واجه عددًا من التحديات منذ تأسيسه، أهمها يتمثل في رفض العديد من الطلبة الإناث الانتساب للاتحاد لغياب ثقتهم فيه، كما أن العديد من المنتسبين لا يشتركون بالنشاطات خوفًا على أهاليهم في الداخل السوري، مشيرًا إلى أن الاتحاد “كان دائمًا على الحياد” أو على الأقل يحاول أن يكون حياديًا، لكن كثيرين “لا يرون هذا الأمر”.

ويغيب الدعم المادي عن الاتحاد، إذ يجمع أعضاؤه المال فيما بينهم لتغطية تكاليف بعض المصاريف والنشاطات، فمثلًا جمع الاتحاد تكاليف “ستاند سوريا” وذلك لإحضار الضيافة والطعام الذي يمثل الثقافة السورية، خلال ملتقى “الطلاب الأجانب” الذي تقيمه الجامعة كل عام، بحسب سراج.

من جهته انتقد الطالب في جامعة “أنقرة” عبد الله مصري عمل الاتحاد، إذ يرى أنه يمثل عددًا من الأصدقاء المقربين تقتصر النشاطات عليهم، بينما المشاركة الخارجية “ضعيفة”، كما أن غياب مركز رسمي “خاص” بالاتحاد أحد الأسباب التي تضعف ثقة الطلاب بعمله، بحسب تعبيره.

وتشارك الطالبة في جامعة “Hacetepe” وإحدى أعضاء الاتحاد قمر شيخ حسن، عبد الله في رأيه، إذ ترى أن الاتحاد يتكون من مجموعة من الطلبة ذوي الأفكار الموحدة و”المنغلقين على أنفسهم”، لكن بالمقابل يقدمون خدمات وينظمون العديد من الفعاليات التي شاركت في إحداها.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة