معركة حلب تبدأ من عدة محاور.. “الجيش الوطني” يكبد النظام خسائر

camera iconتخريج دفعة لقوات المغاوير التابعة للجبهة الوطنية للتحرير أيلول 2018 (الجبهة الوطنية للتحرير)

tag icon ع ع ع

تشير البيانات المتسارعة التي ينشرها “الجيش الوطني السوري” عبر معرفاته، إلى أن النظام السوري بدأ هجومه على ريفي حلب الجنوبي والغربي، الذي لطالما تحدث عنه  سابقًا إعلامه والإعلام الروسي.

وخلال الساعات الأولى من، اليوم الأحد، 26 من كانون الثاني، أصدر “الجيش الوطني” عدة بيانات، تعكس حجم المعارك في ريف حلب.

وتؤكد أن النظام والميليشيات الإيرانية تعمل على عدة محاور هناك، محور  الصحفيين ومحور الراشدين ومحور إكثار البذار وحي جمعية الزهراء جميع هذه المحاور غربي حلب.

وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية في “الجيش الوطني”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي، إن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدعم من القوات الروسية، بدأت بالفعل اليوم الأحد، هجومها على ريفي حلب الغربي والجنوبي.

ولفت إلى أن أهم المحاور التي يعمل عليها النظام الآن، وهي إكثار البذار والصحفييين والراشدين وخان طومان والقراصي وخلصة، بالإضافة الى محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، باتجاه تلمنس والغدفة.

وأكد أن الفصائل تمكنت من صد هذه الهجمات، وكبدت قوات النظام والميليشيات خسائر، وصفها بالكبيرة في الأرواح والمعدات.

وفي رده على سؤال عنب بلدي، حول ما إذا كانت المعركة ستكون طويلة، أكد مصطفى أنهم سيمنعون قوات النظام من السيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب.

اقرأ أيضًا: النظام يُراجع خططه.. حشود في مدينة حلب هدفها الوصول إلى الطريق “M5”

وكان مصدر عسكري، قال لوكالة “سانا” الرسمية، أمس السبت، إن “أعمال الجيش لن تختزل بالرد على مصادر نيران التنظيمات الإرهابية المسلحة بل ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله”.

وزارة الخارجية السورية، قالت أيضًا أمس السبت، إن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري وحلفاؤه في محافظتي حلب وإدلب تأتي ردًا على عمليات القصف، التي تقوم بها الفصائل المعارضة على مدينة حلب، وفق وكالة “سانا“.

وكان نائب رئيس هيئة الأركان في قوات النظام السوري، اللواء سليم حربا، قال في كانون الأول 2019، إن “أهالي حلب سوف يشهدون انتصارات كبيرة يحققها الجيش السوري بعد أعياد الميلاد ورأس السنة المرتقبة”.

وتشهد مدينة حلب منذ نحو شهر، استقدام تعزيزات عسكرية لقوات النظام، تحضيرًا لشن عمل عسكري على ريفي حلب الغربي والجنوبي.

وعلم مراسل عنب بلدي من مصادر عسكرية من قوات النظام داخل مدينة حلب، أن النظام استقدم أعدادًا كبيرة من المقاتلين، بينهم عناصر من ميليشيات تابعة لإيران كـ “لواء الباقر”، بالإضافة إلى “الحرس الجمهوري”.

وتحدثت المصادر عن وجود أكثر من 20 مدفع “فوزليكا” في “المدرسة الفنية الجوية” لوحدها، إضافة إلى مدافع أخرى في “الكلية المدفعية” و”كلية التسليح” بمدينة حلب، إلى جانب وجود أعداد كبيرة من الدبابات، وصلت إلى المدينة خلال الأيام الماضية.

وتعود قيادة الحشود العسكرية في حلب لـ”الفرقة الرابعة”، التي توجد بأعداد كبيرة في المدينة، بعد أن سحبت معظم عناصرها من بقية المحافظات، وفق المصادر ذاتها.

وكالة “سبوتنيك” الروسية، أكدت مطلع كانون الثاني الحالي، أن تشكيلات “الفرقة الرابعة” دخلت مدينة حلب، عبر أرتال من الآليات والمدرعات وحاملات الجنود، بهدف تعزيز وجود وحدات قوات النظام على جبهة ريف حلب الغربية والجنوبية الغربية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة