النظام يعتمد على اقتحاميين روس و”الأرض المحروقة” للتقدم في إدلب

مباني مدمرة بعد قصف قوات النظام على مدينة معرة النعمان - 25 كانون الثاني 2020 (فرانس برس)

camera iconمباني مدمرة بعد قصف قوات النظام على مدينة معرة النعمان - 25 كانون الثاني 2020 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

أوضح قادة ميدانيون في فصائل المعارضة بإدلب أسباب تقدم قوات النظام السوري في ريف إدلب خلال اليومين الماضيين، إذ سيطرت على عدة قرى منها الغدفة وتل منس ومعرشمشة والدير الشرقي في ريف إدلب، وصارت قريبة من مدينة معرة النعمان.

وقال قائد ميداني في “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” السوري (تحفظ على ذكر اسمه)، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأحد 26 من كانون الثاني، إن النظام يتبع سياسة الأرض المحروقة، وهي العامل الأساسي في انسحاب الفصائل من مناطق الاشتباك.

وتتمثل تلك السياسة بتكثيف النظام القصف على مناطق جغرافية صغيرة، ما يؤدي إلى التراجع.

الاستراتيجية الأخرى، هي إدخال مجموعات اقتحام روسية بعد القصف، على رأس هرم المجموعات الاقتحامية، التي تعمل على إنشاء خرق في الخطوط الدفاعية لقوات المعارضة، ثم توسع الخرق عن طريق مجموعات “الفرقة 25” لقوات النظام، والميليشيات التابعة لها، بحسب القيادي.

آثار قصف قوات النظام على قرية الدير الشرقي التابعة لمعرة النعمان - 25 كانون الثاني 2020 (فرانس برس)

آثار قصف قوات النظام على قرية الدير الشرقي التابعة لمعرة النعمان – 25 من كانون الثاني 2020 (فرانس برس)

بينما شنت قوات المعارضة هجومًا عكسيًا اليوم، سيطرت من خلاله على قرى السمكة والنوحية الشرقية ومشاميس وبيوت عبد المنعم، وحاليًا يتم الهجوم على البرسة التابعة لمعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حسب المصدر.

كما غرد قائد فصيل “صقور الشام”، أبو عيسى الشيخ، عبر “تويتر”، اليوم، بقوله إن المسار السياسي للروس والنظام اليوم، “هو سياسة الأرض المحروقة التي تنفذها أسراب القاذفات ثم تتقدم الميليشيات على أرض خاوية على عروشها”.

واستأنف النظام السوري العمليات العسكرية على ريفي إدلب وحلب، وكثفت قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مع غارات جوية من الطيران السوري والروسي على المنطقة، منذ اتفاق “التهدئة” بين روسيا وتركيا، في 12 من كانون الثاني الحالي.

ودمرت قوات النظام، اليوم، مشفى الإيمان في قرية سرجة بجبل الزاوية وأخرجته عن الخدمة.

وبحسب “الدفاع المدني”، قُتل أمس خمسة أشخاص بينهم سيدة وطفلتان، وجرح تسعة آخرون، بقصف جوي روسي وسوري على قرى وبلدات ريف إدلب شمالي سوريا.

وقتلت سيدة وطفلتاها، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم امرأة وطفل، جراء استهداف طائرات النظام السوري منزلًا في قرية شنان بجبل الزاوية، بحسب “الدفاع المدني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة