ثلاثة أفلام إيرانية حصدت جوائز عالمية

مشهد من فيلم "انفصال" عام 2012

camera iconمشهد من فيلم "انفصال" عام 2012

tag icon ع ع ع

برزت ملامح السينما الإيرانية في عام 2018، حين دخلت أربعة أفلام إيرانية قائمة أفضل 100 فيلم ناطق بلغة أجنبية (غير الإنجليزية).

وترتكز القائمة على استطلاع رأي الجمهور ونقاد السينما حول العالم، نظمه موقع “بي بي كالتشر” المختص بالثقافة والفن.

فيلم “مذاق الكرز”

جاء هذا الفيلم (98 دقيقة) في المرتبة 94 في قائمة “بي بي سي كالتشر”، من إخراج وتأليف الإيراني عباس كيارستمي عام 1997.

تدور أحداث الفيلم (بالفارسية: طعم گيلاس) عن رغبة شخص اسمه “بديعي” لا يعلم المشاهد من هو ولا من أين جاء، وما هي علاقته بالمجتمع، يبحث هذا الشخص عن أحدهم ليدفنه وهو حي مقابل مبلغ مادي، ولا يصل المشاهد إلى أي إجابة تقنعه بسبب رغبة “بديعي” بإنهاء حياته.

يبرر هذا الغموض الكاتب الإيراني شاهبور عظيمي، في مقاله المنشور في 25 من تموز لعام 2018، بقوله إن المخرج كيارستمي فكر قبل 20 عامًا بموته عن طريق موت إحدى شخصيات أفلامه.

وبحسب مقال الكاتب، فكر المخرج بطرح فلسفة الحياة الموت تحت عدسته المكبرة في أفلامه “الحياة ولا شيء آخر” (1991) و”تحت أشجار الزيتون” (1994) و”ستأخذنا الريح” (1999).

وهذه الفلسفة غير مهملة في “مذاق الكرز”، ففي أحد استفسارات الأشخاص الذين طلب منهم بديعي قتله، اعتقد أحدهم أنه شاب منحرف ويريد أن يعاقب نفسه بنفسه.

وفي الوقت ذاته فإن لكل شخص تفسيره الخاص لمقصد ونوايا بديعي ولا أحد يعرف بأي منظور اتخذ تصميمه أن يدفع ذاته باتجاه الموت.

فاز فيلم “مذاق الكرز” على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1997.

 

فيلم “انفصال”

سلطت السينما العالمية الضوء على واقع قضايا الطلاق في عدة أعمال، منها فيلم “انفصال” (بالفارسية: جدایی نادر از سیمین) من إخراج وتأليف الإيراني أصغر فرهادي.

سعى الفيلم (123 دقيقة) إلى إظهار سياقات ضحايا الطلاق وفق سياسة المجتمع الشرقي التقليدي في إيران، وتدهور الوضع العائلي بسبب قرار الزوجان بالبقاء في إيران أو مغادرته، إلى أن تصل الأحداث لطلب الزوجة الطلاق حتى تستطيع السفر.

ورعاية أحد الوالدين المعارضين للسفر، أبيه المصاب بالزهايمر، يزيد من صعوبة اتخاذ القرار من جهة، ويزيد أعباء الوضع المعيشي للعائلة من جهة أخرى.

“انفصال” جاء في المرتبة 21 في قائمة “بي بي سي كالتشر” 2018، ليدخل ضمن الأفلام الـ 25 في الأولى.

وجاء صعود نجم أصغر فرهادي في عام 2012، إذ حصد أكثر من 30 جائزة في مهرجانات سينمائية عالمية، أبرزها كان جائزة “أوسكار” لأفضل فيلم أجنبي، ليفتح أفقًا جديدًا لمعطيات السينما الإيرانية.

فيلم “البائع”

في عام 1949، انتهى الكاتب المسرحي آرثر ميلر من كتابة مسرحيته “موت بائع متجول” (Death of a Salesman)، وهي المسرحية التي لاقت استقبالًا حافلًا، وفازت لاحقًا بجائزة “البوليتزر” عن فرع الدراما، ثم تحولت لأفلام كثيرة أبرزها فيلم “البائع” الذي تم إنتاجه عام 2016.

يحكي فيلم “البائع” (بالفارسية: فروشنده)، قصة عائلة إيرانية مكونة من زوج يسمى “عماد” الذي يلعب دوره الممثل الإيراني، شهاب حسيني وزوجته “رانا” التي تلعب دورها الممثلة الإيرانية، ترانه عليدوستي.

يضطر الزوجان إلى الانتقال من منزلهما الكائن في وسط زحام مدينة طهران الجديدة، إلى مكان جديد في أرياف المدينة.

وأظهر مخرج ومؤلف الفيلم، أصغر فرهادي، تفاصيل بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية في إيران من خلال أحداث الفيلم، التي تتصاعد تدريجيًا إلى أن تتعرض “رانا” لحادث يكون حبكة الفيلم.

تدهور حالة “عماد” النفسية، وتسوء علاقته بزوجته جراء ذلك الحادث، ويضعه تحت ضغط عائلي.

حاز الفيلم (125 دقيقة) على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، عام 2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة