روسيا تبرر الهجوم على إدلب وتدعو الفصائل للابتعاد عن “تحرير الشام”

camera iconوزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

برر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التصعيد العسكري في إدلب من قبل قوات النظام والطيران الروسي، داعيًا فصائل المعارضة للابتعاد عن “هيئة تحرير الشام”.

وأكد لافروف في مؤتمر صحفي نقلته “روسيا اليوم” اليوم، الثلاثاء 28 من كانون الثاني، أن روسيا تدعم هجمات قوات النظام في إدلب للقضاء على مصادر الهجمات ضد المدنيين.

واعتقد لافروف أن “المسلحين المنضوين ضمن (هيئة تحرير الشام) خرقوا وقف إطلاق النار المتفق عليه مع تركيا عشرات المرات، وقصفوا المناطق السكنية، كما استخدموا الطائرات المسيّرة للهجوم على قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية”.

وتعتمد روسيا والنظام السوري على ثلاث حجج أساسية، يتم بثها عبر إعلامهما، لكسب تعاطف الرأي العام، لشرعنة عمليات القصف على المدنيين.

وتتمثل الحجة الأولى في الإعلان المتكرر عن استهداف طائرات مسيّرة لقاعدة حميميم، والثانية عن استهداف الفصائل لمناطق النظام، الأمر الذي تنفيه الفصائل دائمًا، إضافة إلى الحجة الثالثة وهي تحضير الفصائل لهجوم كيماوي بدعم تركي.

وطلب لافروف من فصائل المعارضة وقف الاتصال مع “هيئة تحرير الشام” التي وصفها بـ”الإرهابية”، وقال “إذا كان المسلحون مستعدين للانفصال عن الإرهابيين يجب أن يقوموا بذلك”.

وقال لافروف إنه “يجب على المقاتلين من الجماعات المسلحة التوقف عن الاتصال بالإرهابيين بأي شكل من الأشكال، ويجب أن يستسلم الإرهابيون، لأنه لا يمكن أن تكون هناك رحمة معهم”.

وأشار لافروف إلى الاتفاق مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول التنسيق من أجل تطبيق الاتفاق الموقع بينهما وفصل المعارضة المسلحة عن “الهيئة”.

ووصف لافروف فصائل المعارضة “المسلحة” بأنها “وطنية ومستعدة للمشاركة في العملية السياسية”.

وتشن قوات الأسد بدعم الطيران الروسي هجومًا عسكريًا على ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وسيطرت على عدة مناطق خلال الأيام الماضية.

وتمكنت قوات النظام من قطع الأوتوستراد الدولي (دمشق- حلب) المعروف بـM5″” بعد سيطرتها على عدة بلدات في أطراف مدينة معرة النعمان.

وبحسب مراسل عنب بلدي، فإن قوات النظام سيطرت على قرى الزعلانة والدانا وبابيلا والصوامع وتل الشيخ ومعصران ومنطقة رودكو جنوب خان السبل على الأوتوستراد الدولي.

وأدى تقدم قوات النظام إلى حركة نزوح كبيرة في المنطقة، إذ وثق فريق “منسقو الاستجابة”، اليوم، نزوح أكثر من عشرة آلاف عائلة من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل خلال الـ48 ساعة الماضية.

وتنتشر “هيئة تحرير الشام” في عدة مناطق بإدلب وريف حلب الغربي، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” السوري، التابع لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”.

وكان القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، اعتبر في تصريحات سابقة أن “روسيا تبحث عن حجج تبرر من خلالها قتل الأطفال وتدمير المشافي والمدارس، إذ إنه في الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص والأحياء الشرقية في حلب لم تكن هناك صواريخ ترمى على حميميم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة