شركات عالمية تعلق أعمالها في الصين من بينها “آبل” و”إيكيا”

عامل نظافة يغسل صندوق قمامة خارج محطة سكة حديد هانكو المغلقة في ووهان - 2 شباط 2020 (SCMP)

camera iconعامل نظافة يغسل صندوق قمامة خارج محطة سكة حديد هانكو المغلقة في ووهان - 2 شباط 2020 (SCMP)

tag icon ع ع ع

في ضوء المخاوف الأخيرة التي تجتاح العالم بعد انتشار فيروس “كورونا” في الصين ووصوله إلى دول أخرى وسحب الدول الكبرى لرعاياها، كان أيضًا للشركات العالمية دورها في اتخاذ إجراءات احترازية ابتداءً من تعليق أعمالها في الصين.

تعد المدينة الصناعية الصينية “ووهان” التي بدأ منها المرض لأول مرة، واحدة من أكبر المراكز الصناعية في الصين، حيث تعمل هناك العديد من الشركات الصينية والعالمية.

العديد أيضًا من الفنادق الكبرى مثل “Hilton”، “Resorts” و”Marriott”، والمطاعم ومحال الوجبات السريعة كـ “KFC” و”Pizza Hut” قررت الانضمام لحملة الاجراءات الوقائية وإغلاق أفرعها أو تعليق أعمالها.

 

آبل وتسعة أيام من تعليق الأعمال

نقلًا عن موقع “Apple Insider“، أصدرت Apple بيانًا موجزًا أعلنت فيه أنها ستغلق جميع متاجرها الفعلية البالغ عددها 42 ومكاتب الشركات ومراكز الاتصال في الصين حتى نهاية الأسبوع المقبل (9 شباط).

ووصفت الشركة هذا الإجراء بـ”الحذر الزائد” بناءً على نصيحة خبراء الصحة، وذلك بهدف الحد من تعرض موظفي الشركة لتفشي فيروس “كورونا” الذي كان يثير قلق الصين والعالم بشكل متزايد خلال الشهرين الماضيين، على أن تراجع هذا القرار لاحقًا.

الشركة نفت خبر توقف إنتاج “آيفون 9” المقبل بسبب انتشار الوباء، وأكدت أن عملية الإنتاج مستمرة وسيتم إطلاقه في الموعد المحدد في نهاية آذار المقبل.

 

30 فرعًا لـ “ايكيا”

بحسب مانشره القسم الاقتصادي في موقع “CNN“، فإن شركة الأثاث السويدية “ايكيا” أغلقت أيضًا متاجرها الـ 30 في الصين الخميس الماضي.

وتوقفت المتاجر عن العمل بشكل مؤقت، خوفًا على “صحة العاملين والعملاء”، بحسب ما صرحت الشركة، وذلك لأن متاجر “إيكيا” تعتبر من أكثر الأماكن ريادة من قبل الشعب الصيني، حيث يقضي أوقات طويلة في التسوق، مما يسبب ازدحامًا كبيرًا وبيئة مناسبة لاحتواء الفيروس.

 

سوق السيارات “مريض”

مدينة “ووهان”، هي أيضًا موطن العديد من مصانع السيارات التي تزود أكبر أسواق السيارات في العالم وتضم العديد من مصانع شركات السيارات العالمية منها “نسيان”، “رينو”، “بيجو” و”جنرال موتورز”.

وبحسب شركة “رينو” فإن مصنع مدينة “ووهان” وحدها يضم ألفي عامل بالإضافة لقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ألف سيارة سنويًا.

وتزامنًا مع فترة أعياد رأس السنة الصينية، العديد من الشركات أعلنت إغلاق أفرعها لقضاء فترة عطلة الأعياد، ولكن العديد من هذه الشركات قررت تمديد فترة العطلة وتعطيل أعمالها مؤقتًا.

المتحدث باسم شركة “هوندا” قال إن المصنع كان قد أغلق من الخميس الماضي وحتى 2 شباط الشهر الحالي بحسب ما نشرته صحيفة “CNN“.

“فورد” و”رينو” قالت إنها ستستأنف إنتاجها في مصانع الصين بعد انتهاء تمديد فترة العطلة للأعياد.

تعليق رحلات السفر للصين

بحسب تقرير نشره موقع “Business Insider”، فإن العديد من شركات السفر متعددة الجنسيات كانت قد علقت رحلاتها إلى الصين والعديد من الشركات أيضًا أوقفت رحلات العمل للعديد من المدن الصينية، منها هونغونغ وتايوان.

شركة خدمات الاستشارات الضريبية “PwC” كانت قد طلبت من جميع الموظفين عبر الإيميل، عدم الذهاب في رحلات عمل للصين بالإضافة إلى إرغام الموظفين الذين كانوا في الصين في الأسبوعين الأخيرين على العمل من المنزل لمدة ثلاثة أسابيع إضافية ومقابلة العملاء باجتماعات افتراضية (باستخدام وسائل الاتصال فقط).

وفي هذا الصدد أيضًا، طلبت شركة “فيس بوك” من موظفيها عدم السفر للصين والعمل من المنزل في حال سافروا إليها في الأيام الأخيرة.

 

“ووهان” مدينة أشباح

المدينة الاقتصادية التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة، المعقل الرئيسي لفيروس “كورونا”، حالت إلى مدينة أشباح اليوم بعد إغلاق جميع المحال التجارية والمطاعم والمقاهي ومكاتب الخدمات.

وانتشرت العديد من الصور التي تظهر شوارع المدينة خالية تمامًا من السكان، إذ تسبب الفيروس بحالة “ذعر شديد” في الأسواق، بحسب تقرير نشرته جريدة جنوب الصين الرسمية “SCMP” على لسان رئيس محللي السوق، نعيم أسلم.

وأضاف المحلل أن الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني سيكون لها تأثير كبير وسيء على أسواق السلع العالمية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي، أن فيروس “كورونا” أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين، منها دول عربية.

وبلغ عدد الإصابات بالفايروس في مدينة “ووهان” وحدها في الصين إلى نحو 75 ألف شخص مصاب، بحسب تقرير نشرته اليوم جريدة جنوب الصين الصباحية “SCMP“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة