ميشيل كيلو لعنب بلدي: من يمثل السوريين اليوم فقدوا الاعتراف بهم

رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشيل كيلو

camera iconرئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشيل كيلو

tag icon ع ع ع

حوار: أسامة آغي

زاد تعقيد النزاع في سوريا على كونه مواجهة بين شعب ونظام استبدادي حاكم، مع تشابك الوضع الداخلي بالأجندات الإقليمية والدولية لأطراف خارجية.

تحدث المعارض السوري ميشيل كيلو مع عنب بلدي للبحث في اتجاهات النزاع ومراجعة المسارات التي قد توصل إلى عتبة الحل السياسي، الذي انتظره السوريون منذ نحو تسعة أعوام.

أثر “الضعف” الإيراني

أظهر رد الفعل الإيراني على مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، في 2 من كانون الثاني الماضي، “ضعف طهران الشديد”، حسب رأي رئيس تيار “اتحاد الديمقراطيين السوريين”، ميشيل كيلو.

أخطأت موسكو بتعويلها على طهران في مواجهة واشنطن نتيجة ذلك “الضعف”، لذلك تتجه الآن لتعزيز وضعها في سوريا والسعي “لاحتلال” كامل محافظة إدلب، حسبما قال كيلو، دون أن يستبعد احتمال توصل روسيا لاتفاق مع الأتراك لإيقاف تقدمها.

ومن الجانب الأمريكي، تعمل واشنطن على أخذ طهران لطاولة التفاوض بـ”القوة”، حسبما يبدو من ردها “العنيف”، حسب وصف كيلو، الذي تنبأ بتراجع بالانتشار الإقليمي لإيران، “في سوريا خصوصًا”.

ويضع كيلو احتمال حدوث تصعيد “كبير” قادم، علمًا أنه يرى أن تقليص وجود إيران في سوريا جارٍ على قدم وساق، وأن تركيز أمريكا على التعاون مع روسيا وتركيا، سيعزل الطرف الإيراني، وسيضعفه أمام “حتمية” تفكيك وجودها العسكري في سوريا، مقابل علاقات تطبيعية واسعة ومتنوعة، توافق الولايات المتحدة عليها.

ضغوط أمريكية

باعتقاد العضو السابق في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني المعارض، فإن الولايات المتحدة ستعمل على تطبيق قانون العقوبات “قيصر”، الذي أقرته في 12 من كانون الأول 2019، خلال “فترة ليست ببعيدة”، معبرة عن انخراطها المتزايد في الشأن السوري، على حد تعبيره.

وأضاف كيلو أن تطبيق قانون العقوبات “الأكبر” على النظام السوري سيكون “أوسع مما نعتقد”، وفي جميع الاتجاهات، بما فيها السياسية منها.

لكن الأمريكيين لا يعتمدون على قانون “قيصر” فحسب، كما يقول كيلو، مضيفًا أن في جعبتهم وسائل متعددة للضغط، بما فيها التفاهم مع تركيا على القضايا التي تختلف عليها مع روسيا اليوم في إدلب وشرق الفرات.

من أبرز تلك الوسائل، ضغط أمريكا على حلفائها من الكرد للتفاهم مع تركيا، فضلًا عن موضوع “إعادة الإعمار”، ومحكمة الجنايات الدولية، وتنشيط الموقف الأوروبي في سوريا، والمزيد من الضغط على إيران لتطويق روسيا، “وغير ذلك أيضًا”.

كيان جديد “لا يدفن القديم”

يحتاج السوريون لبناء كيان سياسي جديد، يشعرهم أن تمثيلهم “معزز”، ويدفع العالم إلى الأخذ بمصالح السوريين بالحسبان، “لأن من يمثلونهم فقدوا الاعتراف بهم”، حسبما قال الكاتب والصحفي ميشيل كيلو.

ولا يرى كيلو أن هذا الكيان الجديد يجب أن يمر بالضرورة على “جثة الائتلاف وهيئة التفاوض”، ولكنه يمكن أن يلعب دور “سدّ النقص” في الهيئات السياسية الموجودة، ويزيل “العجز” من أدائها.

إلا أن فرص نجاح كيان مماثل، بالصفات المطلوبة، “ليست قريبة”، حسب رأيه، “رغم كثرة الذين قرروا بناء بديل”.

ومع ذلك لا يرفض رئيس تيار “اتحاد الديمقراطيين السوريين” إشراك تياره بأي جهد، “لا يفتّت ما هو قائم من إرادة شعبية ضد النظام وروسيا وإيران، ويسهم في تعزيز القضية السورية وعدالتها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة