لافروف: تركيا بدأت تشتبك مع النظام في إدلب ولم تلتزم باتفاقية “سوتشي”

camera iconوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف (تاس)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الجيش التركي انتشر في إدلب وبدأ الاشتباك مع قوات النظام السوري، في إشارة إلى قصف الجيش التركي مواقع للنظام في إدلب.

وأضاف لافروف اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، في تصريحات لصحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، أن تركيا لم تتمكن من فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون معها والمستعدة للحوار مع النظام السوري في إطار العملية السياسية، عن “هيئة تحرير الشام”، التي وصفها بـ”الإرهابية”.

واعتبر لافروف أن تركيا لم تنفذ بعض التزاماتها الأساسية تجاه إدلب، داعيًا أنقرة “للالتزام الصارم” بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.

وأردف قائلًا، “للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريًا”.

وتنص الاتفاقية الموقَّعة في مدينة سوتشي الروسية بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في أيلول 2018، على الإبقاء على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، إنه لا توجد حاجة لدخول تركيا في نزاع خطير أو تصادم مع روسيا، مشيرًا إلى وجود مبادرات استراتيجية جدية للغاية معها، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

وكان ثمانية جنود أتراك قُتلوا وأصيب سبعة آخرون، في قصف للنظام السوري بإدلب شمال غربي سوريا، الأحد الماضي، بحسب وزارة الدفاع التركية.

وفي هذا الإطار، أشار أردوغان إلى أن الاعتداء على الجنود الأتراك يعد خرقًا واضحًا لاتفاقية وقف النار في إدلب، مبينًا أن نتائج هذا الاعتداء ستنعكس على النظام السوري.

اقرأ أيضًا: سراقب “في حضن” الجيش التركي.. رسالة أنقرة لموسكو

أستانة وسوتشي

بدورهم أكد مسؤولون أتراك أن اتفاقتي “أستانة” و”سوتشي” لم تنتهيا، بعد أيام من حديث الرئيس التركي عن موت مسار “أستانة”.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن “الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوتشي، لكنهما لم ينتهيا تمامًا”، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

وجدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إدانة بلاده للهجمات التي شنتها قوات النظام السوري على نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب، مشددًا على أن أنقرة لا يمكن أن تتسامح مع الهجمات ضد عناصر الجيش التركي.

من جانبه، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس الاثنين، إن الاتفاقيات التي تم وضعها في سوتشي مع روسيا، إضافة إلى اتفاقيات أستانة، الموقعة في العاصمة الكازاخية، لا تزال مستمرة.

ويشهد ريفا حلب وإدلب معارك بين “الجيش الوطني” السوري، المدعوم من تركيا، و”هيئة تحرير الشام” من جهة، وقوات النظام والميليشيات الرديفة لها بدعم روسي من جهة أخرى.

ويحاول النظام السوري السيطرة بشكل كامل على الطريقين الدوليين “M5” و”M4″، المارين من إدلب، التي تملك تركيا فيها نقاط مراقبة بموجب الاتفاق مع روسيا في سوتشي أيلول 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة