تقرير حقوقي يوثق فقدان 332 لاجئًا فلسطينيًا في سوريا منذ عام 2011

مدن الأنقاض.. بانتظار إعادة الإعمار

camera iconجنود تابعون للنظام السوري يسيرون وسط مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق- آب 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” فقدان 332 لاجئًا فلسطينيًا خلال فترة الحرب في سوريا.

وقال فريق الرصد والتوثيق في المجموعة أمس، الجمعة 7 من شباط، إن 332 لاجئًا فلسطينيًا فقدوا منذ بدء الحرب في سوريا، بينهم 37 سيدة.

وأشار الفريق إلى أن نصف هؤلاء المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك بدمشق.

وتقوم قوات تابعة للنظام السوري بعمليات خطف واعتقال لاجئين فلسطينيين، بتهمة كونهم مطلوبين، أو من أجل مطالبة ذويهم بدفع فدية مالية لإطلاق سراحهم، وفق ما أفاد ناشطون للمجموعة.

وكانت المجموعة وثقت في تقرير لها أصدرته مطلع كانون الثاني الماضي، وفاة نحو 616 لاجئًا فلسطينيًا بسبب التعذيب في معتقلات النظام السوري منذ عام 2011.

وأشارت في تقريرها إلى أن عناصر الأمن في سوريا سلموا الأوراق الثبوتية الخاصة بعشرات ضحايا التعذيب إلى ذويهم، وأقر النظام بعد مراجعة دوائر النفوس بأن ما يزيد عن 50 معتقلًا من أبناء المخيمات الفلسطينية قضى تحت التعذيب.

كما وثق فريق الرصد في المجموعة نحو 1780 معتقلًا فلسطينيًا لا يزالون في الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، ويعانون من أقسى أنواع التعذيب الممنهج، بينهم 109 نساء، إلى جانب عشرات الأطفال ممن لم يتجاوزوا 18 عامًا.

وتوقعت المجموعة أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما تم الإعلان عنه، نظرًا لغياب أي إحصائيات رسمية، فضلًا عن تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات.

وتؤكد شهادات المعتقلين المفرج عنهم ممارسات عناصر الأمن التابعة للنظام السوري اللاإنسانية بحقهم، وخاصة النساء منهم، والتي شملت الضرب بالسياط والعصي الحديدية والصعق بالكهرباء والشبح والاغتصاب وغيرها من صنوف التعذيب.

وأكد معدو التقرير أن هذه الممارسات تمثل مخالفة واضحة للمادة الخامسة من “الإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة”، والتي تنص على أن “جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللاإنسانية للنساء والأطفال، بما في ذلك الحبس والتعذيب، تعتبر أعمالًا إجرامية”.

ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، هي مخيم النيرب في حلب، ومخيم حماه، ومخيم حمص، ومخيم خان الشيح، ومخين خان دنون، ومخيم السبينة، وقبر الست، وكذلك مخيم جرمانا ودرعا جنوبي سوريا، إلا أن مخيم اليرموك غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني ويضم بحسب تقديرات “الأونروا” 144 ألف نسمة.

وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.

وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني هاجروا إلى أوروبا والدول المجاورة.

ووصل عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا سوريا باتجاه أوروبا إلى 80 ألفًا، أما اللاجئون الفلسطينيون في دول الجوار (تركيا، لبنان، الأردن) فوصل مجموعهم إلى أكثر من 57 ألفًا، وفي غزة ومصر نحو 7000، بحسب إحصائيات المرصد.

وتضم “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة