“كورونا” في “رحلة عمل” عبر جبال الألب

camera iconمواطنون فرنسيون على متن الطائرة العسكرية العائدة من ووهان- 31 كانون الثاني (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

نقل مواطن بريطاني فيروس “كورونا” لـ11 شخصًا على الأقل بعد إصابته في مؤتمر حضره في جنوب شرق آسيا، كما قالت صحيفة الجنوب الصينية “SCMP“.

اكتشف المواطن البريطاني، الذي لم يزر الصين سابقًا، الفيروس في أثناء حضوره مؤتمرًا في سنغافورة، ثم نقله إلى عدة مواطنين خلال قضاء عطلة في جبال الألب الفرنسية، قبل أن يشخص المرض أخيرًا في المملكة المتحدة، في رحلة عمل “معدية” تبين كيف يمكن للفيروس الانتشار بسرعة عبر العالم.

رحلة عمل أم فيروس متنقل؟

حضر المؤتمر في سنغافورة، الذي أقيم بين 20 و22 من كانون الثاني الماضي، 100 شخص بمن فيهم مواطن صيني واحد على الأقل من مقاطعة هوبى، مركز انتشار الفيروس الذي خلف إلى الآن أكثر من 900 قتيل.

لاحقًا في فرنسا، التي قضى فيها المواطن البريطاني رحلة تزلج، بين 24 و28 من كانون الثاني الماضي، في جبال الألب، مع مجموعة من المواطنين البريطانيين الآخرين المقيمين في نفس الشاليه.

علامات الحمى بدأت بالظهور على البريطاني بعد عودته إلى جنوبي إنجلترا، وشُخصت إصابته بالفيروس في مركز طبي هناك، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى الأمراض المعدية في لندن.

وفي محاولة لحصر الأماكن التي زارها المصاب، والأشخاص الذين تواصل معهم، نُقل موظفون من حانة في بريطانيا قضى فيها الرجل ليلته الأولى إلى المستشفى، ووُضعوا تحت الحجر الصحي.

وقال وزير الصحة الفرنسي، أغنيس بوزين، في 8 من شباط الحالي، إن خمسة مواطنين بريطانيين، بمن فيهم طفل، أقاموا في الشاليه مع الرجل، ثبتت إصابتهم بالفيروس.

وأُغلقت مدرستان يدرس فيهما الطفل لحين انتهاء عمليات الفحص الطبي والمراقبة، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة “فرانس 24“.

ونُقل ستة بريطانيين آخرين يقيمون في نفس الشاليه إلى المستشفى في منطقة ليون للمراقبة.

أيضًأ أُغلق المركز الطبي الذي شخص المرض، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) خبرًا عن إصابة موظفين من المركز، ولكن لم يؤكد الخبر.

تحاول السلطات الآن تعقب الركاب الذين كانوا في نفس الرحلة التي قام بها من جنيف إلى المملكة المتحدة، في 28 من كانون الثاني الماضي.

كيف تنتقل العدوى بالفيروس؟

عُرف عن فيروس “كورونا” إمكانية انتقاله بسرعة من المصابين للأصحاء، إذ تنتقل العدوى بمجرد التحدث مع الشخص المصاب، أو العطاس، أو السعال، أو لمس أسطح لُمست سابقًا من قبل المصاب، وخاصة في الأماكن العامة مثل دورات المياه وأزرار المصاعد أو حتى صنابير المياه ووسائل النقل العامة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة