مع تهديدات تركيا.. أردوغان وبوتين يؤكدان على تنفيذ “سوتشي” في إدلب

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ريانوفوستي)

tag icon ع ع ع

أعلنت روسيا أن الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، اتفقا على تنفيذ اتفاق “سوتشي” الموقع بينهما في 2018، بعد تصعيد أردوغان لهجته بشكل غير مسبوق وتهديده  بعمليه عسكرية في إدلب.

وبحسب بيان للكرملين اليوم، الأربعاء 12 من شباط، فإن بوتين وأردوغان أجريا اتصالًا هاتفيًا وناقشا مختلف جوانب التسوية السورية، بما في ذلك تفاقم الوضع في إدلب.

وأكد البيان أن الطرفين أشارا إلى أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية- التركية، بما فيها “مذكرة سوتشي”، الموقعة في 17 من أيلول 2018.

وتزامن ذلك مع إعطاء الرئيس التركي مهلة لقوات النظام السوري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، والخاضعة للاتفاقية.

وقال أردوغان في خطاب له أمام حزب “العدالة والتنمية” اليوم، إنه يجب على قوات النظام الانسحاب من المناطق الخاضعة لاتفاق “سوتشي”، قبل نهاية شباط الحالي، مضيفًا أنه في حال عدم الانسحاب ستقوم تركيا “بما يلزم فعله”.

وأكد أن تركيا رفعت جاهزيتها العسكرية في إدلب، وشدد على أن أي استهداف لنقاط المراقبة التركية سيتم الرد عليه مباشرة، سواء للنظام أو غيره داخل “منطقة سوتشي” أو خارجها.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين- 23 من كانون الثاني 2019 (AP)

ويعود اتفاق “سوتشي” إلى 17 من أيلول 2018، واتفقت حينها روسيا وتركيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15- 20 كيلومترًا داخل منطقة “خفض التصعيد”، وإبعاد جميع الجماعات “الإرهابية الراديكالية” عن المنطقة المنزوعة السلاح، بحلول 15 من تشرين الأول.

كما ينص على سحب السلاح الثقيل وتسيير دوريات مشتركة وجهود مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، على امتداد حدود المنطقة المنزوعة السلاح، إلى جانب ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية، واستعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين “M4″ (حلب- اللاذقية) و”M5” (حلب- حماة) بحلول نهاية عام 2018.

وشهدت الأيام الماضية خلافًا وتوترًا بين روسيا وتركيا في إدلب، عقب مقتل 13 جنديًا تركيًا جراء قصف قوات النظام نقاط المراقبة التركية.

كما خرقت قوات النظام بدعم الطيران الروسي اتفاق “سوتشي” وبدأت بقضم المناطق، وسيطرت على مدن استراتيجية أهمها ريف حماة الشمالي ومدينة معرة النعمان وسراقب وخان شيخون بريف إدلب.

وأدى تقدم قوات النظام إلى محاصرة نقاط المراقبة التركية التي نشرتها تركيا ضمن إطار الاتفاق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة