الأمم المتحدة: البرد القارس يهدد 800 ألف مدني نزحوا شمال غربي سوريا

مخيم المرج بريف حلب الشمالي في بلدة احتيملات أثناء العاصفة الثلجية التى تضرب المنطقة 12 من شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconمخيم المرج بريف حلب الشمالي في بلدة احتيملات أثناء العاصفة الثلجية التى تضرب المنطقة 12 من شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثق “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (أوتشا) نزوح ما يزيد على 800 ألف مدني شمال غربي سوريا، منذ مطلع كانون الأول 2019 حتى 12 من شباط الحالي، 60% منهم أطفال، في ظل ظروف البرد القارس.

وأكد المكتب في تقرير أصدره أمس، الخميس 13 من شباط، أن عدد النازحين بسبب اشتداد العمليات العسكرية شمال غربي سوريا، تجاوز 800 ألف شخص منذ بداية كانون الأول 2019، منهم 142 ألف مدني نزحوا في أربعة أيام ما بين 9 و12 من شباط الحالي.

ونقل المكتب عن مصادر ميدانية قولها إن النساء والأطفال يشكلون 81% من عدد النازحين الجدد، لافتًا إلى أنهم الأكثر تضررًا، خاصة مع وفاة أطفال بسبب البرد القارس.

وأوضحت المصادر أن 550 ألف مدني توجهوا إلى مناطق داخل محافظة إدلب، منها معرة مصرين والدانا، بينما توجه أكثر من 250 ألفًا إلى مناطق في شمالي حلب، من بينها عفرين وجندريس والباب وعزاز.

وفي تغريدة لـ”أوتشا” عبر “تويتر” قال إن “الوضع الإنساني حرج في ظل استمرار القتال وظروف الشتاء القاسي وتفاقم الاحتياجات”.

من جانبه قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أمس، خلال مؤتمره الصحفي اليومي بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، إن “المدنيين في سوريا معرضون للخطر مع استمرار القتال في إدلب وحلب، إذ تشير التقارير الميدانية إلى أن الآلاف منهم يواصلون الفرار في محيط طريق (M5) السريع باتجاه شمال وشمال غربي البلاد نحو الحدود السورية- التركية”.

وأضاف المسؤول الأممي أن البرد وتساقط الثلوج يزيدان من صعوبة الأوضاع التي يواجهها المدنيون الفارون، خاصة الموجودين منهم في الخيام وفي مبانٍ غير مكتملة.

وأكد دوغاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون توسيع نطاق عملياتهم الإنسانية على الأرض، استجابة للاحتياجات المتزايدة للمدنيين، ومن بينها توفير المأوى والغذاء وغيرها من أشكال المساعدات الضرورية.

ويشهد كل من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي حملات عسكرية للنظام السوري والقوات الروسية الحليفة بهدف التقدم عسكريًا، خلفت 61 ألفًا و384 عائلة نازحة، في الفترة ما بين 16 من كانون الأول 2019 و4 من شباط الحالي، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وتزيد ظروف فصل الشتاء من ضعف النازحين، ويحتاج كثير ممن فروا إلى المأوى والتدفئة والتغذية المناسبة.

وحذرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير أصدرته، أمس الخميس، من الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب، الذي ينذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد.

وأشار التقرير إلى أن مئات الآلاف من المشردين يقبعون الآن في مناطق متفرقة، بعضهم توجه إلى الحدود السورية- التركية، التي انتشرت عليها مئات المخيمات الصغيرة، بينما اتجه نازحون آخرون نحو المناطق الجبلية بريف إدلب الشمالي.

ووثقت الشبكة مقتل 167 مدنيًا سوريًا منذ عام 2011، بسبب البرد القارس الذي يضرب مناطق ومدن ومخيمات سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة