دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن تدعو لإنقاذ إدلب

مئات المركبات المحملة بالنازحين تتجه من ريف إدلب الشرقي إلى الحدود التركية 4 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconمئات المركبات المحملة بالنازحين تتجه من ريف إدلب الشرقي إلى الحدود التركية 4 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دعت دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي، لوقف العمليات العسكرية في إدلب وضمان حماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن أمس، الجمعة 14 من شباط، دعت دول الاتحاد، إلى محاسبة الشخص المسؤول عن الانتهاكات، ودعت أطراف النزاع وخاصة النظام السوري وحلفاءه، إلى وقف هجماتها العسكرية على الفور، وتحقيق وقف جدي ودائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي.

جاء ذلك في بيان مشترك تلاه سفن جيرغنسون، مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن بلاده وبلجيكا وفرنسا وألمانيا (الدول الأوروبية في مجلس الأمن)، إضافة إلى بولندا (بصفتها عضوًا غير دائم وسابقًا في المجلس).

وقال جيرغنسون، إن أزمة النزوح في إدلب، من “أسوأ أزمات النزوح من صنع الإنسان، ولم نشهد لها مثيلًا في أي مكان في العالم منذ أعوام، وكان بالإمكان تجنبها، ولا يزال بالإمكان ذلك”.

وأضاف البيان أن القصف على إدلب تسبب بمقتل أكثر من ألف و700 مدني، منذ نيسان الماضي، واستهدف مناطق سكنية مكتظة ومرافق صحية ومواقع يقيم فيها النازحون، كما تسبب بتدمير بنى تحتية ومرافق صحية ومدارس.

ووصف تلك الهجمات، بأنها “مثيرة للغضب وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية”.

وحث أطراف النزاع على السماح بدخول المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين، واحترام قوانين وأعراف القانون الإنساني الدولي، بما فيها حماية المدنيين، والوصول إلى تسوية سياسية برعاية أممية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 واتفاق جنيف 2012.

تعليق عمل عشرات المرافق الصحية

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه منذ يوم الثلاثاء الماضي، أصبح عدد المرافق الصحية التي علقت عملها في المناطق المتضررة في إدلب وحلب 72 مرفقًا، لانعدام الأمن وفرار المدنيين، وأسباب تتعلق بالمتطلبات التشغيلية.

وأشار إلى أن لهذه المرافق القدرة على مساعدة نحو 106 آلاف مريض شهريًا.

وفي مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أضاف دوجاريك، أن الاحتياجات المتنامية على الأرض تفوق قدرة شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على تقديم المساعدات.

وأكد مواصلة توسيع نطاق الاستجابة لدعم جميع الأشخاص المحتاجين، وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة والرعاية الصحية والمأوى المؤقت.

وأطلقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” نداء استغاثة لمساعدة 700 ألف نازح قرب الحدود السورية- التركية، يعيشون أوضاعًا إنسانية متردية وخصوصًا في ظل موجة البرد التي تضرب مناطق ومدن ومخيمات سوريا.

وأحصت الشبكة وفاة 167 مدنيًا سوريًا منذ عام 2011، بسبب البرد القارس الذي يضرب مناطق ومدن ومخيمات سوريا، كان آخرهم طفلة توفيت بين ذراعي والدها بسبب البرد في أحد مخيمات عفرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة