ريف حلب.. ورقة رابحة بيد الروس قبل الاجتماع مع الأتراك

camera iconقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي - 11 من شباط 2020 (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

وسّعت قوات النظام السوري سيطرتها في محافظة حلب بالسيطرة على مدن وبلدات في ريفها، ما أدى إلى إبعاد فصائل المعارضة عن المدينة لأول مرة منذ 2011.

وجاء ذلك عقب عملية عسكرية شنتها قوات النظام بدعم من الطيران الروسي على مناطق ريف حلب الغربي والجنوبي، بهدف تأمين مدينة حلب من هجمات الفصائل.

وقالت القيادة العامة التابعة لقوات النظام، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 17 من شباط، إنه بزمن قياسي سيطرت القوات على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي، ومنها بلدة الشيخ علي، “الفوج 46″، أورم الكبرى وأورم الصغرى، كفرناها، كفر داعل، كفر حمرة.

كما سيطرت على بلدات حريتان، حيان، عندان، بيانون، الليرمون، وعدد كبير من الجمعيات السكنية والمعامل والمفارق.

ولم تعلن فصائل المعارضة بشكل رسمي عن سيطرة قوات النظام، واكتفت بنقل عملياتها ضد قوات النظام في المنطقة.

وقالت “هيئة تحرير الشام” إن أحد عناصرها فجر عربة مفخخة وسط تجمع لقوات النظام في محور كفر حلب.

وتأتي سيطرة قوات النظام على الريف الحلبي قبل ساعات من اجتماع تركي- روسي في موسكو لبحث الأوضاع في إدلب وريف حلب، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت الماضي.

وبدا واضحًا من خلال التصعيد العسكري لروسيا، خلال اليومين الماضيين، تأمين حزام مدينة حلب وإبعاد الفصائل عنها قبل الاجتماع مع الأتراك بهدف استخدامها كورقة ضغط.

وتنتظر إدلب نتائج الاجتماع، وسط ترقب لموقف تركيا التي تهدد بشن عملية عسكرية لاسترجاع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، أو التوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا يثبت الخريطة العسكرية الحالية على الأرض.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جدد تهديده، السبت الماضي، بشن عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في حال لم تنسحب قبل نهاية شباط الحالي.

وأوصل أردوغان رسالة إلى حليفته روسيا في محادثات أستانة، وقال، “سنكون سعداء إذا تمكنت القوات التركية من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا، لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك”.

خريطة السيطرة الميدانية في الشمال السوري - 17 شباط 2020 (Livemap)

خريطة السيطرة الميدانية في الشمال السوري – 17 من شباط 2020 (Livemap)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة