الأمم المتحدة: 900 ألف نازح شمال غربي سوريا معرضون لخطر القصف والموت بردًا

camera iconاستهدف الطيران الروسي لمخيم نازحين قرب بلدة النيرب جنوب شرق ادلب 89 تشرين الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حذرت الأمم المتحدة من أن عدد النازحين جراء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، منذ كانون الأول 2019، ارتفع إلى 900 ألف شخص، مشيرة إلى أن المواجهات “بلغت مستوى مرعبًا”.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في بيان له أمس، الاثنين 17 من شباط، “نعتقد الآن أن 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية كانون الأول 2019 أغلبيتهم الكبرى من النساء والأطفال”.

وأوضح لوكوك أن النازحين مجبرون على النوم في العراء وسط موجات البرد والصقيع نظرًا لأن المخيمات باتت تضيق بهم.

كما لفت إلى أن الأمهات يحرقن البلاستيك لتدفئة أولادهنّ بينما يموت رضع وأطفال من شدة البرد.

وأشار المسؤول الأممي إلى تلقيهم معلومات تفيد بأن أماكن وجود النازحين باتت مستهدفة اليوم، ما يعني المزيد من القتلى والجرحى وموجات النزوح.

ووصف لوكوك العنف في مناطق شمال غربي سوريا بالـ”أعمى”، داعيًا إلى خيار وحيد يتمثل بوقف إطلاق النار لمنع استمرار الكارثة.

وتحدث المسؤول الأممي عن وجود دفعة مساعدات “هائلة” في طريقها من تركيا إلى سوريا، لكنه اعتبر أن حجم المأساة “تتجاوزها”.

وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها الأمم المتحدة، الخميس الماضي، لعدد النازحين من مناطق شمال غربي سوريا بلغت 800 ألف نازح، 60% منهم أطفال.

وفي تغريدة لـ”مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (أوتشا) عبر “تويتر” قال إن “الوضع الإنساني حرج في ظل استمرار القتال وظروف الشتاء القاسي وتفاقم الاحتياجات”.

ونقل المكتب عن مصادر ميدانية قولها إن 550 ألف مدني توجهوا إلى مناطق داخل محافظة إدلب، منها معرة مصرين والدانا، بينما توجه أكثر من 250 ألفًا إلى مناطق في شمالي حلب، من بينها عفرين وجندريس والباب وعزاز.

من جانبه أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إلى أن البرد وتساقط الثلوج يزيدان من صعوبة الأوضاع التي يواجهها المدنيون الفارون، خاصة الموجودين منهم في الخيام وفي مبانٍ غير مكتملة.

وتزيد ظروف فصل الشتاء من ضعف النازحين، ويحتاج كثير ممن فروا إلى المأوى والتدفئة والتغذية المناسبة.

ويأتي ذلك في ظل حملة عسكرية مستمرة لقوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي على مناطق ريف حلب الغربي منذ أسابيع.

ووسّعت قوات النظام سيطرتها في محافظة حلب بالسيطرة على مدن وبلدات في ريفها، ما أدى إلى إبعاد فصائل المعارضة عن المدينة لأول مرة منذ 2011.

ومن المناطق التي سيطرت عليها، بلدة الشيخ علي، “الفوج 46″، أورم الكبرى وأورم الصغرى، كفرناها، كفر داعل، كفر حمرة، كما سيطرت على بلدات حريتان، حيان، عندان، بيانون، الليرمون، وعدد كبير من الجمعيات السكنية والمعامل والمفارق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة