يونانيون غاضبون من خطة الحكومة بناء مراكز مغلقة للمهاجرين

camera iconخيام اللاجئين في الجزر اليونانية (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

tag icon ع ع ع

أثارت اليونان غضب مواطنيها عقب إعلانها تسريع بناء مراكز احتجاز مغلقة للمهاجرين في خمس جزر لتحل محل المخيمات المكتظة، لكنها سعت لاحقًا لتهدئتهم.

وعملت الحكومة اليونانية أمس، الاثنين 17 من شباط، على تهدئة سكان غاضبين من خطط طرحتها لبناء مراكز احتجاز جديدة للمهاجرين في جزر نائية، وأبدت استعدادها للتوصل إلى تسوية بشأن مواقع هذه المراكز.

واحتشد المئات من سكان الجزر اليونانية في العاصمة أثينا للدعوة إلى نقل الآلاف من طالبي اللجوء المقيمين في الجزر إلى البر الرئيس لليونان، في الوقت الذي يكثف فيه المهاجرون احتجاجاتهم لقبول طلبات لجوئهم.

وأثار إعلان الحكومة في أثينا، الأسبوع الماضي، عن تسريع بناء مراكز احتجاز مغلقة لتحل محل مخيمات المهاجرين المفتوحة والشديدة الاكتظاظ، استياء سكان خمس جزر في بحر إيجة تقع على امتداد طريق رئيس إلى أوروبا، معبرين عن قلقهم من أن يكون هذا الإجراء دائمًا.

ويحمل 75% من طالبي اللجوء الذين يقطنون هذه الجزر، الجنسية الأفغانية، يليهم السوريون، وفقًا لإحصائيات الحكومة اليونانية.

وزير الهجرة اليوناني الجديد، نوتيس ميتاراتشي، صرح أمس الاثنين، لقناة “ART” العامة، أن أمام السلطات المحلية أسبوعًا لاقتراح مواقع بديلة لبناء مراكز اعتقال المهاجرين.

وأضاف، “طالبنا الاتحاد الأوروبي بالإسهام في فتح طريق عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية مثل باكستان وأفغانستان“.

وشهدت جزر يونانية، في كانون الثاني الماضي، مظاهرات شعبية تحت شعار “نريد استعادة جزرنا”، احتجاجًا على الضغوط المتزايدة على الجزر التي تستضيف مخيمات للاجئين.

وتظاهر الآلاف من سكان جزر ليسبوس وساموس وشيوس في الساحات العامة، في 22 من كانون الثاني الماضي، مطالبين بإغلاق مخيمات اللاجئين، بعد قيامهم بإضراب عام، وإغلاق المتاجر، وإيقاف الخدمات العامة، بحسب ما نقلته قناة “France 24“.

وكان وزير الهجرة اليوناني أشار في وقت سابق، إلى أن مخيمات موريال وفيال وفاتي البائسة في جزر ليسبوس وخيوس وساموس، ستغلق هذا الصيف وتحل محلها مراكز مغلقة، من المقرر أن يتم البدء ببنائها في آذار المقبل، وذلك في محاولة لامتصاص غضب سكان هذه الجزر.

خطة حكومية لردع المهاجرين

وتخطط الحكومة اليونانية لتثبيت حاجز عائم في بحر إيجه، للمساعدة في منع قوارب المهاجرين من الوصول إلى جزرها من تركيا بشكل غير قانوني.

وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية، في كانون الثاني الماضي، عن مناقصة “نظام الحماية العائم”، الذي يتألف حسب وثائق المناقصة من شباك تشكل حاجزًا بطول 2.7 كيلومتر وارتفاع 1.1 كيلومتر، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وسيطفو قسم من الشبكة بطول 50 سنتمترًا على وجه الماء حاملًا أضواء كاشفة.

وانتقدت منظمة “العفو الدولية” خطة الحكومة اليونانية، واعتبر مدير البحوث لأوروبا في المنظمة، ماسيمو موراتي، هذا الاقتراح بمثابة “تصعيد مثير للقلق” في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة اليونانية لجعل وصول طالبي اللجوء واللاجئين إلى شواطئها أمرًا صعبًا قدر الإمكان.

وارتفع متوسط أعداد الواصلين يوميًا إلى الجزر اليونانية في الأشهر الأخيرة، وبحسب أحدث إحصائيات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين الواصلين إلى اليونان عبر البر والبحر، منذ بداية عام 2020 حتى 9 من شباط الحالي، أربعة آلاف و580 لاجئًا، كما كان قد وصل منذ بداية عام 2019 حتى 22 من كانون الثاني الماضي إلى 73 ألفًا و377 لاجئًا.

وتعاني مخيمات المهاجرين واللاجئين على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، مع ارتفاع أعداد الواصلين إليها وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة