ألمانيا تدين مخططات خلية يمينية لاستهداف مساجد في البلاد

مسجد في العاصمة الألمانية برلين (AP)

camera iconمسجد في العاصمة الألمانية برلين (AP)

tag icon ع ع ع

أدانت الحكومة الألمانية المخططات التي وصفتها بالـ”مرعبة” لهجمات ضد مساجد في البلاد، كانت تنوي خلية إرهابية يمينية متطرفة شنها، متعهدة بحماية أماكن العبادة وضمان ممارسة الأديان بحرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، بيورن غرونيفيلدر، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة برلين أمس، الاثنين 17 من شباط، “ما تم الكشف عنه مرعب، (من المخيف) رؤية مجموعة تتجه بوضوح نحو التطرف بهذه السرعة”، مضيفًا أنه من المهم “حماية أماكن العبادة”.

كما أكد المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، شتيفن زايبرت، أن مهمة الدولة تتجسد بضمان ممارسة الإيمان بحرية من دون خطر أو تهديد، مشيرًا إلى أنه “من حق أي شخص يريد ممارسة ديانته في ألمانيا أن يفعل ذلك دون تهديد ودون التعرض لخطر”.

تصريحات المسؤولين الألمان تأتي عقب توقيف 12 رجلًا يُشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية يمينية متطرفة، كانت تخطط لاستهداف سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين في البلاد.

وكشفت تقارير إعلامية أن أعضاء الخلية كانوا يخططون لشن هجمات واسعة النطاق ضد مساجد على غرار الهجمات التي شهدتها نيوزيلندا العام الماضي.

وأوضحت صحيفتا “بيلد” و “دير شبيغل” أن الموقوفين كانوا يخططون لاستهدف مساجد في أوقات إقامة الصلاة، بهجمات إطلاق نار مماثلة لتلك التي طالت مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا وأسفرت عن سقوط نحو 51 قتيلًا.

وإلى جانب المساجد، كانت الخلية تنوي استهداف سياسيين وطالبي لجوء أيضًا.

وأشارت الصحيفتان إلى أن مخبرًا متخفيًا تمكن من اختراق الخلية أبلغ المحققين عن تخطيط زعيمها خلال اجتماع عقده الأسبوع الماضي، لاستهداف مساجد في عشرات المناطق بالبلاد.

وأول من أمس الأحد، أيدت محكمة ألمانية قرار الادعاء الاتحادي القاضي باعتقال 12 رجلًا يُشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية يمينية متطرفة.

ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، عن مصادر في سلطات التحقيق، أن المشتبه بهم، والذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، أطلقوا على جماعتهم اسم “النواة الصلبة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتهمين كانوا يظهرون غالبًا في ملابس سوداء، وتحمل معاطفهم صورة جمجمة “فايكينغ”، التي تمثل شعار الخلية.

وأضافت أن المشتبه بهم كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين”، وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة أُسست في فنلندا عام 2015، ومن ثم امتدت إلى ألمانيا.

وأوضحت الصحيفة أن المحققين عثروا، خلال تنفيذ المداهمات لاعتقال المشتبه بهم، على مخازن تحتوي على مواد يمكن استعمالها في إنتاج قنابل محلية الصنع، وذلك في ست ولايات مختلفة.

وأمرت المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا بحبس المتهمين على ذمة التحقيق، وأصدر القضاة، السبت الماضي، أوامر اعتقال بحق أربعة أعضاء يشتبه بأنهم شكلوا منظمة إرهابية يمينية في أيلول 2019، بينما يُشتبه بأن الثمانية المتبقين قدموا للأربعة دعمًا ماليًا.

ويحمل المتهمون الـ12 الجنسية الألمانية، ويُشتبه بأنهم كانوا يخططون لإحداث ظروف مشابهة لحرب أهلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة