الليرة التركية تسجل أدنى سعر لها منذ أيار الماضي

camera iconموظف يحمل أوراقا نقدية من الليرة التركية (رويترز)

tag icon ع ع ع

سجلت الليرة التركية تراجعًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي، بمقدار 0.3%، ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أيار الماضي، وسط توتر وقلق المستثمرين حيال التهديد التركي بشن عملية عسكرية في سوريا.

وافتتحت تداولات اليوم بسعر 6.068 مبيع لليرة التركية مقابل الدولار الواحد، و سجل سعر الشراء 6.0718.

بينما أغلقت تداولات أمس، الاثنين 17 من شباط، عند سعر 6.0485، بحسب موقع ” Dovis” التركي المتخصص بأسعار العملات.

وبلغ سعر الليرة التركية مقابل الدولار خلال الأسبوع الفائت نحو 5.96.

ويأتي هذا التراجع قبيل قرار وشيك من البنك المركزي التركي بشأن السياسة النقدية بخفض أسعار الفائدة، وسط قلق المستثمرين من حشد تركيا قواتها على الحدود السورية قرب مدينة إدلب، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد النظام السوري، مطلع شباط الحالي، بشن عملية عسكرية واسعة في سوريا، إذا لم تتراجع قوات النظام عن المناطق التي سيطرت عليها في ريف إدلب قرب نقاط المراقبة التركية، بينما قُتل عدد من الجنود الأتراك بنيران قوات النظام قرب تلك النقاط.

وزير الخزانة والمالية التركية، براءات البيرق، قال في تصريح، في 7 من شباط الحالي، إن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة من 8 إلى 10%، بحسب ما نقلته صحيفة “Yeni Şafak” التركية.

ويبلغ سعر الفائدة في البنوك التركية 11.25%، بعد خمسة تخفيضات أجراها البنك المركزي، كان أولها في تموز 2019.

وشهدت الليرة التركية هبوطًا حادًا في قيمتها، في 8 من أيار 2019، بعد قرار هيئة الانتخابات التركية إعادة انتخابات بلدية اسطنبول الكبرى.

ووصل حينها سعر الدولار الواحد إلى 6.19 ليرة تركية.

كيف يؤثر تغيير أسعار الفائدة على قيمة العملة؟

يؤدي قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة إلى جذب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية، ما يزيد من الطلب على العملة المحلية، ويسبب بالتالي ارتفاع قيمتها.

أما قرار خفض سعر الفائدة فيؤدي إلى قلق المستثمرين وهروب رؤوس الأموال الأجنبية، وانخفاض الطلب على العملة المحلية وبالتالي انخفاض قيمتها.

وتلجأ البنوك المركزية في العالم لرفع أسعار الفائدة في حالة التضخم، وفي حالة الركود تلجأ إلى خفضها.

ويؤثر الاستقرار السياسي في قيمة العملة، إذ إن الاستقرار في دولة ما يزيد ثقة المستثمرين في اقتصاد تلك الدولة، واحتمال قيام المستثمرين بشراء أصول في تلك البلد سيكون مرتفعًا، ما يدفع قيمة عملة البلد إلى الارتفاع.

أما في الحالة المعاكسة فيؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة عملة هذا البلد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة