تركيا تواصل ترحيل المقاتلين الأجانب في تنظيم “الدولة” إلى بلادهم

camera iconمشتبهين بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في تركيا - وكالة الأناضول

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات التركية عن ترحيل 229 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى بلدانهم منذ التاسع من شهر تشرين الأول الماضي.

وقال مدير دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، عبدالله آياز، الثلاثاء 18 من شباط، إن سلطات بلاده “رحّلت 229 إرهابيًا أجنبيًا إلى بلدانهم منذ انطلاق عملية (نبع السلام) بمناطق شمال شرقي سوريا، في التاسع من تشرين الأول 2019”.

وأوضح المسؤول التركي في تصريحات لوكالة “الأناضول” أن 75 شخصًا من هؤلاء المرحلين يحملون جنسيات أوروبية.

ومنذ عام 2001 وحتى اليوم عملت السلطات التركية على ترحيل سبعة آلاف و898 “إرهابيًا”، ينتمون إلى 102 دولة حول العالم، وفقًا لـ آياز.

وأضاف أن تركيا منعت دخول 94 ألف أجنبي يُشتبه في صلتهم بتنظيمات “إرهابية” خلال الأعوام الماضية.

وكان مسؤول في وزارة الداخلية التركية، صرح لوكالة الأنباء الألمانية (DPA)، في 20 من كانون الأول الماضي، عن قيام تركيا بترحيل 110 مقاتلين أجانب إلى بلادهم في الفترة ما بين 11 من تشرين الثاني و19 من كانون الأول الماضيين.

وأوضح المسؤول التركي أنه وخلال الحملة التي بدأتها بلاده لترحيل مقاتلي تنظيم “الدولة” المحتجزين لديها تمت إعادة 13 فرنسيًا، وخمسة بريطانيين، وبلجيكيين اثنين، وهولنديين اثنين، وكوسوفويين اثنين، وأمريكي ويوناني ودنماركي وإيرلندي وأسترالي، إلى جانب آخرين يحملون جنسيات مختلفة.

وأشارت مصادر أمنية تركية، حينها، إلى وجود نحو 849 مقاتلًا أجنبيًا محتجزًا لدى السلطات التركية، مؤكدة استمرار عمليات ترحيلهم.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل جاتاكلي، أعلن في 11 من تشرين الثاني الماضي، عن بدء ترحيل مقاتلي التنظيم المحتجزين في تركيا والذين أُلقي القبض على جزء منهم في مناطق شمال شرقي سوريا خلال العملية العسكرية التركية، التي شنتها في 9 من تشرين الأول الماضي.

وفي 8 من تشرين الثاني الماضي، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في هذا الصدد، “قلنا لهم إننا سنعيد لهم هؤلاء (عناصر التنظيم)”، مشيرًا إلى أن تركيا “ليست فندقًا لعناصر (داعش) من مواطني الدول الأخرى”، بحسب “الأناضول”.

وأوضح صويلو أن بلاده نقلت عناصر التنظيم الأجانب من مدينتي رأس العين وتل أبيض، خلال العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، إلى سجون في منطقة عملية “درع الفرات”، شمالي سوريا، على أن تتم إعادتهم إلى البلدان التي ينتمون إليها.

وأثارت التحركات التركية استياء بعض الدول الأوروبية التي رفضت استقبال مقاتلي التنظيم من مواطنيها، ودعت إلى عرضهم على محاكم في الأراضي التي كانوا يقاتلون فيها (سوريا والعراق)، لسهولة جمع الأدلة.

كما سحبت ألمانيا والدنمارك وبريطانيا جنسيات أشخاص انضموا إلى جماعات “إرهابية”، حتى تمنع عودتهم، في حين دعمت الولايات المتحدة الجهود التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة