تفجيرات في دمشق تعيد ذاكرة سكانها إلى عام 2013

camera iconسوريون يساعدون في إنقاذ ضحايا تفجير دمشق 22 شباط 2013 (وكالة الصحافة الفرنسية)

tag icon ع ع ع

أعادت التفجيرات التي ضربت دمشق خلال الأسبوع الماضي إلى الأذهان، تفجيرات مشابهة حدثت في شباط من عام 2013، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.

إذ انفجرت عبوة ناسفة في منطقة المرجة أمس، الخميس 20 من شباط، في رابع تفجير يضرب العاصمة السورية خلال أسبوعين، ما أدى إلى إصابة شخصين، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

الذكرى السابعة لتفجير المزرعة

وصادف اليوم، الجمعة 21 من شباط، الذكرى السابعة لواحد من أعنف التفجيرات التي شهدتها العاصمة السورية، دمشق، بالتزامن مع تفجيرين آخرين.

وانفجرت سيارة مفخخة حينها في منطقة المزرعة، على مقربة من مقر “حزب البعث” وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 قتيلًا بينهم أطفال، وجرح أكثر من 200 شخص آخرين.

وتزامن تفجير المزرعة مع اثنين آخرين في ذلك الوقت، ولم تتبن أي جهة تلك التفجيرات، في حين حمل النظام السوري، المسؤولية لـ “جماعات إرهابية مسلحة مرتبطة بالقاعدة”، بحسب رسالة وجهتها الخارجية السورية للأمم المتحدة.

بالمقابل، أصدر “المجلس العسكري لدمشق وريفها” بيانًا آنذاك، نفى فيه ضلوعه بتفجير المزرعة أو علاقته به، متهمًا نظام الأسد بتدبيره، ومؤكدًا أن استهداف مناطق تحوي مدارس للأطفال يتنافى واستراتيجية الجيش الحر.

وأدان كل من “الائتلاف الوطني” لقوى الثورة والمعارضة و”المجلس الوطني السوري”، حينها، “التفجيرات الإرهابية أيًا كان مرتكبها”، وحمّل “الائتلاف” في بيان له النظام مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم البشعة.

وحدثت التفجيرات المتزامنة في وقت كانت فيه العاصمة السورية دمشق، تعاني من تشديد أمني للنظام، وانتشار للحواجز في مداخل المدينة ومخارجها، وبين شوارعها الرئيسة.

تفجيرات دمشق

تفجير المزرعة لم يكن الأول من نوعه في العاصمة السورية، إذ سبقه سلسلة تفجيرات منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011، وأوقعت عشرات القتلى.

واستهدفت التفجيرات مواقع مختلفة في دمشق، بالرغم من الطوق الأمني حولها، وكان أبرزها تفجير ما يعرف بتفجير  “خلية الأزمة”، في 18 من تموز 2012، الذي طال مبنى الأمن القومي قرب ساحة الروضة.

وقتل على إثر التفجير أعضاء الخلية المُشكلة لقمع الثورة آنذاك، وأبرزهم وزير الدفاع، العماد داوود راجحة، ونائبه آصف شوكت صهر الأسد، إلى جانب حسن تركماني رئيس الخلية، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار.

وفي 20 من أيار 2012، انفجرت سيارتان مفخختان أمام مقر أمني في منطقة المتحلق الجنوبية والطبالة في دمشق، ما أسفر عن مقتل 55 شخصًا وإصابة أكثر من 300 آخرين.

وفي 23 من كانون الأول 2011، استهدف تفجيران، مقرين أمنيين في منطقة كفرسوسة بدمشق، أسفرا عن مقتل 44 شخصا ًوإصابة 150 آخرين، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.

وتراجعت وتيرة التفجيرات خلال العامين الماضيين، كما تراجع عدد الحواجز الأمنية المنتشرة في المدينة وعند مداخلها، لتعود وتيرة التفجيرات إلى التصاعد خلال الأسبوعيين الماضيين.

إذ انفجرت عبوة ناسفة بسيارة “بيك آب” خلف حديقة الجلاء بالمزة في دمشق، في 10 من شباط الحالي، ما أدى إلى إصابة شخص.

كما أصيب شخص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة خاصة، في شارع خالد بن الوليد بدمشق، في 6 من شباط الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة