احتمالات التصعيد التركي.. ما مؤشرات تصريحات أكار حول إدلب؟

وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار (الأناضول)

camera iconوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تتسارع التطورات العسكرية في محافظة إدلب، في ظل تلويح تركيا بعملية عسكرية حشدت لها مقاتلين وعتادًا، بدأتها بشكل فعلي أمس، الخميس 20 من شباط، حين نفذ الجيش التركي مدعومًا بفصائل المعارضة السورية، هجومًا على مواقع قوات النظام السوري في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، دون تغيير الخريطة الميدانية.

وبالتزامن مع العملية علّق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، لقناة “CNN TURK“، على التطورات العسكرية، وحملت تصريحاته عدة دلالات ترتبط بمستقبل مدينة إدلب، تضمنت دور روسيا وأمريكا وتركيا في المدينة خلال الفترة المقبلة.

احتمال مواجهة عسكرية مع روسيا في إدلب

الجيش التركي يستحدم دبابات “ليوبارد” الألمانية الصنع (DW)

استبعد أكار حدوث مواجهة بين القوت التركية والروسية في إدلب، نتيجة عدم رغبة أو نية بلاده في ذلك، كما أن أنقرة تبذل كل ما في وسعها لمنع حدوث ذلك.

وأضاف أن هدف تركيا هو النظام السوري الذي خالف وقف إطلاق النار، وأنها تتطلع إلى التزام الأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الإطار، مع استمرار وجود حوار بنّاء بين القوات التركية والروسية في المنطقة، وتبادل للأفكار والمعلومات في كل وقت.

ووقّعت تركيا وروسيا عدة اتفاقات متعلقة بالمعارك الدائرة في سوريا، كان أبرزها اتفاق “سوتشي” عام 2018 الذي حدد مناطق “خفض التصعيد” في مناطق شمال غربي سوريا، واتفاق “شرق الفرات” نهاية العام الماضي، واتفاق “التهدئة” الأخير في 12 من كانون الثاني الماضي.

المادة الخامسة من اتفاق “أستانة”

من اجتماعات أستانة سابقًا (سبوتنيك)

جدد أكار مطالبة تركيا النظام السوري بالانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، في منطقة “خفض التصعيد”، مشيرًا إلى أن تركيا ستلجأ إلى القوة إن اضطرت، لتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة، بموجب المادة الخامسة من تفاهم “أستانة” حول سوريا.

وتنص المادة على أن “الأطراف ستتخذ تدابير إضافية للحد من التوتر في منطقة خفض التصعيد بإدلب”، والتي في سياقها ستحقق تركيا وقف إطلاق النار، عبر إرسال وحداتها العسكرية، واستخدام القوة إن لزم الأمر ضد كل من ينتهك وقف إطلاق النار “كائنًا من كان”، حسب أكار.

خطط أردوغان “A وB وC”

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعطى تعليمات لإعداد خطط في حال عدم انسحاب قوات النظام إلى خلف نقاط المراقبة التركية.

ووضع المسؤولون الأتراك الخطط الثلاث “A وB وC” للتعامل مع التطورات حسب الاحتمالات المقبلة.

ونوه أكار خلال لقائه إلى أن بلاده ستبدأ بتنفيذ الخطط في المكان والزمان المناسبين، وأن بلاده بذلت جهودًا مكثفة في منطقة “خفض التصعيد”.

لكن النظام السوري انتهك هدنة وقف إطلاق النار مرات متكررة، الأمر الذي أجهض الجهود المبذولة في المنطقة، كما لم يُستجب لطلب تركيا استخدام المجال الجوي في المنطقة بشكل كامل، ما أدى إلى حدوث مشاكل، لكن ما زالت المباحثات مستمرة في هذا المجال، حسب أكار.

الدعم الأمريكي لتركيا.. ومنظومة “S400” الروسية

منظومة الدفاع الجوي &quot؛S400&quot؛ الروسية (رويترز)

منظومة الدفاع الجوي “S400” الروسية (رويترز)

نفى أكار وجود دعم بجنود أمريكيين على أراضي إدلب، مع تأكيد إمكانية تقديم الولايات المتحدة دعمًا عبر بطاريات “باتريوت”، بسبب احتمال التهديدات الصاروخية نحو تركيا.

وقد تكون لحلف “الناتو” خطط وتحركات خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية أن تقدم دول أوروبية أخرى بطاريات “باتريوت”.

وحول منظومة الدفاع الجوي الروسية “S400” التي اشترتها تركيا من روسيا، أكد أكار أن “عملية تركيبها، وتدريب الكوادر التركية متواصلة، وأنشطتنا تسير وفقًا للخطط المرسومة”، وأوضح أن عمليات نصب المنظومة والتدريبات ستكتمل في الربيع المقبل.

وتسير تصريحات أكار في إطار المواقف الرسمية التركية المعلنة، وتأخذ مسارًا تصعيديًا من الناحية العسكرية، في شمال غربي سوريا، بينما يحافظ على اللهجة المعتدلة تجاره روسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة