روسيا تكذّب التقارير الأممية حول نزوح الآلاف من إدلب

نزوح الأهالي من منطقة الأتارب غربي حلب مشيًا على الأقدام نتيجة تقدم قوات النظام والقصف المكثف لقوات النظام على المنطقة - 11 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconنزوح الأهالي من منطقة الأتارب غربي حلب مشيًا على الأقدام نتيجة تقدم قوات النظام والقصف المكثف لقوات النظام على المنطقة - 11 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

كذّبت وزارة الدفاع الروسية التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بشأن نزوح آلاف المدنيين من إدلب وريفها إلى الحدود التركية، جراء العملية العسكرية لقوات النظام، المدعومة من قبلها.

واعتبر رئيس المركز الروسي للمصالحة، التابع لوزارة الدفاع الروسية، بحري أوليغ جورافليوف، بحسب وكالة “تاس” اليوم، الجمعة 21 من شباط، أن المعلومات التي تتحدث عن تدفق مئات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية بسبب القتال غير صحيحة.

وقال جورافليوف، “لا توجد مواد مصورة أو أشرطة فيديو يمكن التحقق منها، وأي أدلة أخرى تدعم أنباء نزوح حوالي مليون شخص من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود السورية- التركية”.

ويعتبر التصريح الروسي تكذيبًا للتقارير الإنسانية الصادرة عن الأمم المتحدة، وأحدثها أمس، الخميس، الذي أكد نزوح 900 ألف شخص نحو الحدود التركية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن التقديرات تشير إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص بسبب تصاعد القتال منذ كانون الأول 2019.

وأضاف دوجاريك أن أغلب النازحين موزعون بين شمالي إدلب وريف حلب، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة بسبب البرد الشديد.

كما أكد تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية السورية (SNA)، نزوح مليون سوري جراء عمليات النظام وحلفائه في إدلب،

وأشار التحالف في بيانه له أمس، أن 81% من النازحين نساء وأطفال، منهم 280 ألف طفل في سن التعليم، و185 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية إضافية، و280 ألف بحاجة إلى مأوى بشكل طارئ.

كما ناشد رئيس المفوضية التابعة للأمم المتحدة، فيليبو غراندي، الخميس الماضي، تركيا والدول المجاورة لسوريا، توسيع نطاق استقبال اللاجئين، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للدول التي تستضيف لاجئين سوريين.

وتشن روسيا وقوات النظام السوري عملية عسكرية في إدلب وريف حلب الغربي منذ أسابيع، وسيطرت على مدن وبلدات استراتيجية ذات كتلة بشرية كبيرة، مثل مدينة معرة النعمان وسراقب التي كانت تضم مئات الآلاف من المدنيين الذين اضطروا إلى النزوح.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة