عشائر مدينة درعا تتوحد لتجاوز الفوضى الأمنية

مواطنون من درعا يصلون أمام الجامع العمري في بداية الثورة عام 2011 (albawaba)

camera iconمواطنون من درعا يصلون أمام الجامع العمري في بداية الثورة عام 2011 (albawaba)

tag icon ع ع ع

أعلنت عدد من عشائر مدينة درعا عن توحيد الجهود المبذولة، وتشكيل تجمع عشائري (عشيرة واحدة) بمرجعية واحدة، لمواجهة “بث الفتنة” بين عشائر درعا، عبر عمليات القتل والخطف وانتشار المخدرات وقتل وتصفية المعارضين للنظام.

وقال المكلف بعمليات التواصل للتجمع العشائري، المحامي عدنان مسالمة، في حديث إلى عنب بلدي، الأحد 23 من شباط، إن جميع عشائر المدينة توحدت ضمن عشيرة واحدة، وأن ما يصيب أي شخص من أي عشيرة، فإنه يصيب جميع العشائر.

وأضاف أنهم يعملون على سحب البساط من الأشخاص المنتمين إلى اللجان الأمنية التابعة للنظام السوري، ورفعوا الغطاء العشائري عنهم، وبالتالي فإن أي تصرف منهم يعود على الجهة التي يتبع لها (أمنية، عسكرية، ميليشيا)، ولا علاقة لعشيرته به أو بما يفعله من تصرفات.

وأكد مسالمة أن التجمع ليس تجمعًا سياسيًا أو حزبيًا، بل عشائريًا، لأن العشيرة الواحدة لا يمكن أن يكون لها انتماء حزبي واحد (لا يمكن أن تجمع على انتماء سياسي)، إنما يجمعها “العادات والتقاليد والعراف الاجتماعية الحميدة”.

وتتواصل الجهود لجمع عشائر حوران كافة، كما سبق الإعلان عدة اجتماعات بين أبناء عشائر مدينة درعا، حسب مسالمة.

وأوضح مسالمة لعنب بلدي أن سبب التجمع هو حالة التشتت والتفرقة التي سادت سابقًا في المنطقة، والرغبة من قبل أعضاء التجمع العشائري بوحدة الصف والكلمة، لمواجهة محاولات النظام “بث الفتنة بين عشائر المنطقة، للوصول إلى حالة الفلتان الأمني، ووجود حرب أهلية تستدعي تدخله، وخاصة في المناطق التي لم يدخلها النظام، حسب  اتفاق التسوية في تموز 2018”.

وتشهد محافظة درعا حالات اغتيال متواصلة منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة في تموز 2018، وتستهدف عناصر وقادة سابقين في المعارضة وشخصيات مدنية، دون تبنٍّ من جهة محددة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة