النظام يسعى للوصول إلى كفر عويد بريف إدلب.. ما أهميتها؟

مدخل قرية كفرعويد في ريف إدلب - 16 من نيسان 2019 (عنب بلدي)

camera iconمدخل قرية كفرعويد في ريف إدلب - 16 من نيسان 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تسعى قوات النظام السوري في عملياتها العسكرية إلى تقطيع أوصال مناطق سيطرة فصائل المعارضة في جبلي الزاوية وشحشبو بريف إدلب، وما تبقى من قرى ريف حماة الشمالي، فبعد سيطرتها على مدينة كفرنبل تتجه غربًا إلى قرية كفر عويد.

وتعتبر قريه كفر عويد ذات التلال السبع من أهم المواقع الاستراتيجية في منطقة جبل الزاوية، وتشكل صلة الوصل بينه وبين جبل شحشبو من جهة، وبين جبل الزاوية وسهل الغاب من جهة أخرى.

وسيطرت قوات النظام مؤخرًا، إلى جانب كفرنبل، على قرى حاس وبسقلا وجبالا ومعرة الصين ومعرة حرمة، التي تشكل العمق المحصن لفصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي.

ماذا تعني السيطرة على كفر عويد؟

تأتي أهمية القرية من احتوائها على عدة تلال مرتفعة، تطل على عدة قرى بجبل شحشبو جنوب القرية، وسهل الغاب في الطرف الغربي منها.

صورة ملتقطة من قرية كفر عويد تظهر حريق في معسكر جورين بسهل الغاب غربي حماة إثر قصف لفصائل المعارضة - 5 أيلول 2018 (عنب بلدي)

صورة ملتقطة من قرية كفر عويد تظهر حريقًا في معسكر جورين بسهل الغاب غربي حماة إثر قصف لفصائل المعارضة – 5 من أيلول 2018 (عنب بلدي)

ويعني سقوط القرية بيد النظام سيطرته على جميع خطوط إمداد جبل شحشبو وسهل الغاب، إذ تتحكم القرية بعقدة طرق مهمة تصل مناطق مدينة إدلب وجبل الأربعين وأريحا، وباقي مناطق الجبل شمالي كفر عويد، بجبل شحشبو وسهل الغاب.

كما أن سقوطها يمهد للسيطرة على سهل الغاب من جهة قرى العنكاوي واللج وسفوهن وفليفل، وبالتالي قطع طريق الإمداد الوحيد لقرى جبل شحشبو.

إحدى تلال قرية كفر عويد بريف إدلب الجنوبي (عنب بلدي)

إحدى تلال قرية كفر عويد بريف إدلب الجنوبي (عنب بلدي)

واتبعت قوات النظام استراتيجية تقطيع الأوصال في سيطرتها على العديد من المناطق على حساب المعارضة، وتمثل ذلك في المعارك الأخيرة، التي أدت إلى خسارة الفصائل لخان شيخون ومعرة النعمان ومناطق في ريفي حلب الجنوبي والغربي.

ويهدف النظام باستكمال عملياته العسكرية إلى السيطرة على الطريق الدولي “M4″، الذي يمر بمدينة أريحا وجسر الشغور بعد سيطرته على طريق دمشق- حلب (M5)، لكنه يريد أن يسيطر على مناطق جبل الزاوية وجبل شحشبو أولًا، ليصل إلى المنطقتين.

وصعّدت قوات النظام والحليف الروسي اليوم، الأربعاء 26 من شباط، قصفها على مناطق جبل الزاوية، ومنع القصف سيارات الإسعاف و”الدفاع المدني” من الوصول إلى جرحى في القرية ما أدى إلى مقتل عدد منهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة