الراحل رائد الفارس يُكرَّم بجائزة الشجاعة الصحفية البريطانية

camera iconرائد فارس يلقي خطابًا في أوسلو - 23 أيار 2017 (Forum Freedom Oslo The)

tag icon ع ع ع

فاز الصحفي السوري الراحل رائد الفارس، ابن مدينة كفرنبل، بجائزة الشجاعة الصحفية في بريطانيا.

وأعلنت هيئة التحكيم عبر موقع الجائزة الرسمي أمس، الأربعاء 26 من شباط، في العاصمة البريطانية لندن، عن فوز الصحفي السوري الراحل رائد الفارس بالجائزة، لما تحلى به من شجاعة في أثناء تأدية عمله الصحفي في ظل ظروف الحرب السورية.

ورُشح إلى الجائزة 55 صحفيًا حول العالم تعرضوا للقتل في عام 2019، لمزاولتهم مهنتهم في بيئات صعبة.

وتسلم درع الجائزة نجل الفارس الأكبر محمود، الذي تحدث أمام الحضور عن مسيرة والده.

كما ألقى مراسل الشؤون العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مايك تومسون، كلمة حول الفارس، تحدث خلالها عن معرفته به عن قرب في أثناء وجوده في سوريا لتغطية الحرب، وعن أبرز إنجازاته.

الفارس من مواليد عام 1972، عُرف بـ“مهندس اللافتات الشهيرة” في كفرنبل، وهو من الناشطين البارزين الذين التزموا بالخروج في المظاهرات ضد النظام السوري منذ اليوم الأول للثورة.

كان رائد الفارس مديرًا لراديو “فريش” المحلي، الذي ينتقد الجماعات المتشددة ومن بينها “هيئة تحرير الشام”، والمسؤول الإعلامي للافتات كفرنبل، وشغل أيضًا مدير “اتحاد المكاتب الثورية” (URB).

اغتيل الفارس مع صديقه الناشط حمود جنيد على يد ملثمين وسط كفرنبل، في 23 من تشرين الثاني 2018، وغدا خبر “استشهاده” يومًا أسود في إدلب.

رفض ابن كفرنبل عدة عروض دولية للخروج من سوريا رغم تعرضه للتهديد بالاغتيال، وأصر على البقاء في إدلب، مناديًا بإسقاط النظام، ورافضًا سلطة الجماعات “المتشددة”.

وكان الفارس تعرض في عام 2014 لمحاولة اغتيال على يد مجهولين أطلقوا عليه الرصاص، ودخل حينها إلى المشفى وأجرى عملية جراحية حساسة في الصدر.

وتزامنت محاولة الاغتيال آنذاك مع تهديدات من قبل “جبهة النصرة”، التي داهمت مقر راديو “فريش” الذي يعمل به، مرات متكررة في السنوات الأولى للثورة السورية.

كما أقدمت “النصرة” (المنحلة في هيئة تحرير الشام) على اعتقال الفارس مرتين، إحداهما في عام 2014 مع المصور حمود جنيد على حاجز في معرة النعمان، والأخرى مع الناشط هادي العبد الله في عام 2016 من مقر الراديو في كفرنبل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة