تركيا تواصل استنفارها وتؤكد الرد بالمثل على النظام السوري في إدلب

camera iconوزير الدفاع التركي خلوصي أكار في زيارة لمركز العمليات المتشركة حول المنطقة الآمنة في ولاية أورفا الحدودية مع سوريا 14 آب 2019 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تواصل تركيا استنفارها الأمني عقب الإعلان عن مقتل 33 جنديًا من قواتها وإصابة 32 آخرين في إدلب شمال غربي سوريا، إثر غارة جوية للنظام السوري، وفق ما أعلنه والي هاتاي التركية، رحمي دوغان.

وأفادت وكالة “الأناضول” اليوم، الجمعة 28 من شباط، بوصول وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وقائد القوات البرية، أوميت دوندار، والجوية، حسن كوتشوك أكيوز، إلى منطقة التماس بولاية هاتاي الحدودية مع سوريا، لمتابعة تطورات الأوضاع عن كثب.

ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله إن القادة العسكريين حريصون على متابعة العمليات البرية والجوية التي تُنفذ ضد أهداف للنظام السوري في إدلب.

وتوجه القادة الأتراك إلى المنطقة الحدودية عقب انتهاء القمة الأمنية التي عقدها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالعاصمة أنقرة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم، الجمعة، والتي استمرت نحو ست ساعات.

وحضر الاجتماع كبار الشخصيات الأمنية إلى جانب المعارضة، ومنهم بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، وزير الدفاع، خلوصي أكار، ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، إلى جانب زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو.

في الأثناء أكدت تركيا أنها سترد على هجوم النظام السوري بالمثل، وأعلنت القوات التركية عن قصف مواقع عدة للنظام.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في بيان إنه “تم استهداف جميع أهداف النظام السوري المحددة بنيران عناصرنا البرية والجوية”.

وأضاف، “لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا والبوسنة والهرسك”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، القرار التركي القاضي بالرد بقوة على هجوم  النظام السوري الذي استهدف جنودًا أتراكًا في إدلب.

وقال في هذا الصدد، “قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف جميع الأهداف المحددة لقوات النظام السوري”.

كما دعت تركيا المجتمع الدولي، ولا سيما أطراف عملية “أستانة”، إلى الوفاء بمسؤولياتهم تجاه تركيا.

ويأتي ذلك في ظل توتر تركي- روسي حول رسم الخريطة النهائية لمحافظة إدلب، وبات واضحًا عدم التوصل إلى أي اتفاق بينهما.

وهدد الرئيس التركي، أمس، بشن عملية عسكرية في إدلب ضد قوات النظام مع انتهاء المهلة التي حددها بنهاية شباط الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة