أردوغان يطلب من بوتين التنحي جانبًا في القتال ضد النظام السوري

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب أمام النواب في اسطنبول- 29 من شباط 2020 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

طلب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، التنحي جانبًا في المواجهة العسكرية بين تركيا وقوات النظام السوري.

وقال أردوغان، في أول خطاب له بعد مقتل الجنود الأتراك، اليوم السبت 29 من شباط، إنه طلب من بوتين خلال الاتصال الهاتفي بينهما أن يبتعد من أمام تركيا لتكون وجهًا لوجه أمام النظام السوري.

وأضاف أردوغان أن روسيا لا تؤكد له استعدادها للانسحاب، مشيرًا إلى أنه لا يعرف مصلحة روسيا في سوريا.

وأوضح أن لدى روسيا قواعد عسكرية في طرطوس واللاذقية وأبرزها قاعدة حميميم، لكن ذلك ليس مشكلة لتركيا.

ولم يتطرق أردوغان إلى الخطوات التي سيتخذها في إدلب، واكتفى بتأكيد استمراره في الاتصالات الدبلوماسية والحوار رغم عدم الوفاء من قبل الأطراف الأخرى، بحسب قوله.

كما أكد استمرار العمل في إدلب من أجل إقامة منطقة آمنة وإعادة ملايين اللاجئين السوريين على الحدود إلى منازلهم.

ويعتبر أول خطاب لأردوغان بعد مقتل 36 جنديًا تركيًا بقصف لقوات النظام السوري في ريف إدلب، الخميس الماضي.

وأجرى أردوغان اتصالات خلال الساعات الماضية، مع زعماء دول فاعلة في الملف السوري، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

كما تحدث أردوغان عن عمليات الجيش التركي ضد قوات النظام السوري، وأكد أنه قواته قتلت أكثر من ألفي جندي من النظام السوري ودمرت 300 مركبة ومدارج طائرات.

كما دمرت الطائرات المسيرة التركية مخازن أسلحة كيماوية، بحسب أردوغان، مشيرًا إلى أن تركيا لم تكن ترغب بذلك، لكن النظام السوري هو من أرغمها على التعامل بهذا الشكل وعليه أن يدفع الثمن، بحسب تعبيره.

وتنتظر محافظة إدلب وقاطنوها ما ستؤول إليه الأحداث خلال الأيام المقبلة، خاصة مع انتهاء المهلة التي حددها أردوغان لقوات النظام للانسحاب من النقاط التي تقدمت إليها.

وتجري معارك كر وفر بين الفصائل وقوات النظام في ريف إدلب، وسط تقدم للفصائل في الريف الشرقي ومحاولة استعادة قرى وبلدات بجبل الزاوية سيطر عليها النظام سابقًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة