فيروس “كورونا” يقتحم المنافسات الرياضية

camera iconمشجعون يرتدون الكمامات الطبية أثناء إحدى مباريات الدوري الإيطالي (بي ان سبورتس)

tag icon ع ع ع

وصل تأثير فيروس “كورونا” إلى المنافسات الرياضية، بما فيها الرياضة الأكثر شعبية في العالم، كرة القدم، بعدما هدد قطاعات السياحة والاقتصاد والنفط.

وبعدما كان مقررًا إقامة مباراة الديربي الإيطالي بين جوفنتوس وإنتر ميلان دون جمهور، أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بشكل رسمي عن تأجيل المباراة، وذلك خوقًا من انتقال عدوى “كورونا”.

وكان الاتحاد قرر، في 27 من شباط الماضي، إقامة أربع مباريات إلى جانب مباراة الإنتر واليوفي دون جمهور، وهو ما سيؤثر على العائدات المالية للإنتر مستضيف المباراة.

ونقلت صحيفة “ميترو” البريطانية في التاريخ نفسه خبرًا عن إصابة لاعب فريق بيانيسا المنافس في الدرجة الثالثة دون ذكر اسم اللاعب، مشيرة إلى أنه وضع نفسه في “حجر صحي طوعي”.

وسبق أن عاد لاعبون أوروبيون كانوا يلعبون لمصلحة أندية صينية إلى القارة العجوز، خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة في كانون الثاني الماضي، بعد إعلان الصين عن انتشار الفيروس، ومنهم اللاعب البلجيكي يانيك كراسكو، الذي قرر العودة إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني.

بينما يراقب مسؤولو الرياضة في ألمانيا الوضع عن كثب، ويمتد التأثير إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يدرس مدى تأثير تفشي المرض على إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، بحسب ما ذكرته صحيفة “The guardian” البريطانية.

وأشارت صحيفة “Daily mail” البريطانية، في 28 من شباط الماضي، إلى أنه من الممكن إلغاء بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا العام، وهو ما يعني أن نادي ليفربول الإنجليزي لن يُتوج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 30 عامًا.

ويشكل الفيروس ضربة قوية لطموح الصين في عالم كرة القدم، إذ سبق أن عبر الرئيس الصيني، شي جي بينغ، عن رغبته بأن تمتلك الصين صناعة كرة القدم بحلول عام 2025 بقيمة 840 مليار دولار أمريكي.

كما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في 27 من شباط الماضي، عن تأجيل مباريات الأندية الإيرانية المشاركة في دوري أبطال آسيا لهذا الموسم بعد تفشي الفيروس في إيران، التي أعلنت عن وفاة أكثر من 26 شخصًا من المصابين الذين تجاوزت أعدادهم ال 245 مصابًا.

وعلّقت السلطات الصينية الأنشطة الرياضية كافة، منذ كانون الثاني الماضي، بسبب الفيروس، بما فيها الدوري الصيني لكرة القدم الذي كان من المفترض أن يبدأ في شباط الماضي، كما نُقلت التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 من الصين إلى مدينة سيدني الأسترالية بحسب ما نقله موقع “GOAL” الرياضي، في 13 من شباط الماضي، كما شمل التأجيل جميع الأنشطة الرياضية بما فيها مسابقات “الفورمولا ون” المقررة في 19 من نيسان المقبل.

ويعني تأجيل “الفورمولا ون” خسائر تقدر بأكثر من 84 مليون دولار أمريكي بحسب مجلة “Forbes” الأمريكية، التي قالت في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، في 26 من شباط الماضي، إن رسوم استضافة السباق وحدها تبلغ 33 مليون دولار أمريكي، عدا عن قرار محطات تلفزة عدم إرسال المراسلين الصحفيين حتى إلى الدول المجاورة للصين خشية تعرضهم للإصابة، بما فيها قناة “RTL” الألمانية.

وأوضحت المجلة أن خسائر فيتنام من إلغاء السباق على أراضيها سيكلفها ما يقارب الـ50 مليون دولار، مقسمة بين سباق الجائزة الكبرى (35 مليون) ومبيعات التذاكر (خمسة ملايين) والأرباح القادمة من الراعي الرئيس (ستة ملايين دولار).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة